مع انخفاض أسعار كاميرات الكمبيوتر وسهولة تقنياتها أصبح من اليسير وضع جهاز الكمبيوتر الشخصي على متجرك أو منزلك أو مكتبك. ويمكن لجهاز الكمبيوتر أن يكون متعدد الأغراض كما أدرك أخيرا اللص بن بارك البالغ من العمر 19 عاماً. ففي أوائل العام الحالي التقطت صورة على كاميرا مثبتة بجهاز الكمبيوتر ذاته الذي كان يقوم بسرقته ومع ارتيابه اثر سماعة صوت، نظر بارك مباشرة في الكاميرا التي التقطت قيامه بسرقة الكمبيوتر وخروجه به. وأثنت شرطة كمبريدج على قيام دنكان جريسبي، مهندس برامج كمبيوتر، بضبط الجهاز للقيام بالمهمة الأمنية باعتباره «غاية في العبقرية». وقد ألقت الصور التي التقطتها كاميرا الكمبيوتر باللص في السجن بينما تناقلتها وسائل الإعلام العالمية. وقال جريسبي إن كل شخص يمكنه أن يفعل الشيء ذاته. وأوضح «التقنية اللازمة لتحقيق ذلك كانت متوفرة منذ زمن طويل. وعادة عندما تشتري كاميرا للكمبيوتر يصاحبها برنامج يفعل تلك المهمة. «هذه التقنية أكثر تطورا من كاميرا الفيديو التي تحتوي على شريط بداخلها، غير أن الفكرة الأساسية لاتختلف كثيرا». استشعار الحركة إذاً ما مدى سهولة تلك المهمة؟ موقع جريسبي الخاص على الإنترنت http//www.ggrisby.org/burglr.html يضم بعض الخطوات التي استخدمها لضبط جهازه إلى جانب عدد من الإرشادات القيمة. كما أنه بالبحث السريع على الإنترنت يمكن العثور على خيارات واسعة من البرامج بعضها يمكن تحميله مجانا. غير أن المراقبة على مدار الساعة أمر لايخلو من المشاكل. ويقول ديفيد بيتروك، خبير مراقبة الفيديو «المراقبة تتواصل طوال الوقت وتستحوذ على مساحة شاسعة من ذاكرة الكمبيوتر». إحدى طرق التغلب على تلك المشكلة تتمثل في استخدام برنامج لاستشعار الحركة. تلك التقنية تستخدم بصورة أكبر اليوم لتتبع الوجوه أثناء المحادثات المرئية عبر الإنترنت حيث لايتعين ضبط الكاميرا أثناء الحوار للبقاء في الصورة. وبالمثل فإنها تتعقب المجرمين. فبمجرد أن يستشعر الكمبيوتر أية حركة يبدأ في تخزين الصور، ومن ثم فانه يختزن فقط اللحظة التي تجري فيها الحركة. وفي بعض البرامج بإمكانه إرسال تحذير عبر الهاتف المحمول. ولكن ماذا لو سرق اللص جهاز الكمبيوتر بالصور المحملة عليه؟ الحل إذا هو إرسال الصور إلى موقع على الإنترنت. وهنا يتعين عليك معرفة بعض المعلومات التقنية بحيث تضبط الجهاز على البدء آليا في إرسال الصورة إلى موقع على الإنترنت. عبدالهادي الرحيمي