افاد ناشط حقوقي ان سبعة اشخاص قتلوا وجرح اخرون اثر اصابتهم بالرصاص اثناء عمليات امنية في مدينة حمص (وسط) وبلدة النعيمة التابعة لريف درعا (جنوب)، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "قوات الامن قامت باطلاق الرصاص خلال عملية امنية شنتها في مدينة حمص مما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص وجرح عشرين اخرين". واضاف المرصد ان "رجال الامن استخدموا الرشاشات الثقيلة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية" لافتا الى ان "الاتصالات الارضية قطعت عن كافة احياء مدينة حمص وسط استمرار اطلاق الرصاص الكثيف منذ ليل الثلاثاء في بعض احياء المدينة". وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "قوات امنية وعسكرية اقتحمت بلدة النعيمة (50 كلم جنوب درعا) حيث اطلقت النيران بشكل كثيف كما سمع اصوات انفجارات". واشار الى "سقوط جرحى" دون ان يتمكن من تحديد عددهم. وكانت "لجان التنسيق المحلية" اعلنت في وقت سابق امس عن مقتل شخص على الاقل في مدينة حمص وسط سوريا خلال عملية واسعة تشنها قوات الامن السورية. وذكر المرصد ان "تعزيزات عسكرية تضم 20 شاحنة محملة بالجنود دخلت حمص من جسر القصير" مشيرا الى "اطلاق كثيف للرصاص سمع في منطقة السوق وفي محيط مبنى المحافظة". وتابع "كما وصل رتل من الاليات العسكرية يضم دبابات وناقلات جند مدرعة الى مشارف حمص قادما من الرستن" لافتا الى ان "رتلا من الدبابات يسير باتجاه حمص قادما من تدمر (وسط)". واكد الناشط ان "قذائف ثقيلة اطلقت في احياء باب السباع وباب هود وباب تدمر كما اطلق النار من رشاشات ثقيلة في شارع الحمرا وبابا عمرو" واضاف "ان سيارات اسعاف كثيرة تشاهد وهي تسير في شوارع المدينة". واكدت لجان التنسيق التي تنسق الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري "وصول عدد من الدبابات من طريق حماه الى قلب مدينة حمص يترافق مع انقطاع الاتصالات الأرضية والخليوية في بعض المناطق مع اطلاق رصاص كثيف في حي الخالدية وبابا عمرو". وتاتي هذه العملية غداة الاعلان عن تاجيل زيارة كان من المفترض ان يقوم بها الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاربعاء الى دمشق. وافادت وكالة الانباء السورية مساء الثلاثاء ان سوريا طلبت من العربي تأجيل زيارته لدمشق "لاسباب موضوعية ابلغ بها وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة". وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف العربي نهاية الشهر الماضي بزيارة دمشق لكي يعرض على الرئيس الاسد مبادرة عربية لتسوية الازمة في سوريا، قالت مصادر اعلامية انها بمثابة "اعلان مبادئ" يؤكد التزام السلطات السورية بالانتقال الى نظام حكم تعددي والتعجيل بالاصلاحات. وتحفظت سوريا على بيان مجلس الجامعة واعتبرته "كأن لم يصدر خصوصا انه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع"، وفق مصدر دبلوماسي في القاهرة. وتتضمن المبادرة التي كان يفترض ان يعرضها العربي على الرئيس السوري بشار الاسد 13 بندا وتقترح "اجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في العام 2014، موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس".