عينت أمس الأول الجمعة السلطات الفرنسية رونو موزولييه رئيسا جديدا لمعهد العالم العربي خلف لدومينيك بوديس . ومن المنتظر أن يصادق مجلس إدارة المعهد يوم الأربعاء المقبل على عملية التعيين هذه.ويبلغ رئيس المعهد الجديد من العمر التاسعة والخمسين. وهو نائب في مجلس النواب الفرنسي ومستشار في بلدية مرسيليا الفرنسية. وهو في الأصل طبيب ولكنه تمرس بالعمل السياسي والثقافي من خلال مهام كثيرة تولاها في حزب " التجمع من أجل حركة شعبية" الحاكم . فقد عين موزولييه مثلا من عام ألفين واثنين إلى عام ألفين وخمسة وزير دولة للشئون الخارجية. وكان مكلفا بمهمة لدى رئاسة الجمهورية الفرنسية لديها علاقة بملف المغتربين الفرنسيين. وهو يتولى منذ العام قبل الماضي مهام رئيس المجلس الثقافي للاتحاد من أجل المتوسط. بل إن البعض يرى أن تعيين موزولييه على رأس معهد العالم العربي يكرس توجها جديدا لدى رئاسة الجمهورية الفرنسية ويدعو إلى جعل المعهد لبنة أساسية من لبنات الاتحاد من أجل المتوسط في المجال الثقافي. ولكن رأيا آخر يقول أصحابه إن هذا التوجه من شأنه إضعاف المعهد وجعله خاضعا لاعتبارات ليست لديها علاقة بمهامه الأساسية أي الاضطلاع بدور الجسر بين الثقافتين الفرنسية والعربية وتعريف الفرنسيين والغرب بشكل عام على مختلف أوجه الثقافة العربية. والملاحظ أن معهد العالم العربي الذي كان فاليري جيسكار ديستان الرئيس الفرنسي الأسبق وراء إنشائه في ثمانينات القرن الماضي تديره حاليا السيدة منى خزندار أول سعودية وعربية تتولى مثل هذا المنصب. وينتظر كثير من زوار المعهد عبر تعيينها تزايد المظاهرات الثقافية الخليجية. وهي قادرة على ذلك باعتبارها أسهمت قبل تعيينها في منصبها الحالي في تنظيم كثير من البرامج والتظاهرات الثقافية الخليجية وغير الخليجية لقيت نجاحا كبيرا.