شهدت مدينة سبيطلة من محافظة القصرين، مواجهات ليلية عنيفة بين المواطنين وقوات الأمن والجيش التونسي إستمرت حتى ساعات الفجر الأولى من أمس الجمعة، وسط إطلاق نار كثيف. وقال الناشط الحقوقي محجوب أحمد قاهري المقيم في مدينة سبيطلة (200 كيلومتر جنوب غرب تونس العاصمة) في إتصال هاتفي مع يونايتدبرس انترناشيونال صباح أمس إن "المواجهات التي إندلعت وسط المدينة بين عدد من المواطنين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل فتاة عمرها لا يتجاوز 10 سنوات بالرصاص". وأشار الى أن "هذه المواجهات سرعان ما تطورت إلى صدامات عنيفة عندما تأكد نبأ وفاة الطفلة، حيث هاجم عدد من المواطنين قوات الجيش المنتشرة في المكان، وحرقوا مركزاً للشرطة والمستشفى الجهوي وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى". وقال القاهري إن "عددا من آهالي مدينة سبيطلة لم يترددوا في مواجهة قوات الجيش بالحجارة، ما دفع القيادة العسكرية في المكان إلى طلب تعزيزات كبيرة من ثكنة سبيطلة، وذلك في أعقاب إنسحاب قوات الأمن والحرس الوطني (الدرك)". وأضاف أن "الأوضاع في المدينة مازالت متوترة، حيث بدت الأجواء مشحونة للغاية، ما ينذر بتجدد المواجهات والصدامات العنيفة"، التي تأتي بعد ساعات قليلة من بدء عملية إيداع ملفات المرشحين لإنتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر المقبل. من ناحية أخرى، هاجم أحد الشبان بشفرة حلاقة محامي صهر الرئيس بن علي وابن شقيق زوجته عماد الطرابلسي وأصابه بجرح بليغ في وجهه، وقد تم إقاف الجاني وأحيل على البحث. صحيفة " التونسية" التي أوردت الخبر نقلت عن المحامي المتضرر وسام السعيدي أن الجاني الذي اعترف بفعله لدى باحث البداية ذكر أن أطرافا وبالتحديد حزب سياسي مده بأموال وطلب منه الاعتداء على المحامي باعتباره يترافع عن الطرابلسية. وقال المحامي وسام السعيدي أن هذا الاعتداء لن يثنيه عن مواصلة الترافع عن محمد عماد الطرابلسي صهر الرئيس بن علي وان مثل هذه المحاولات البائسة لن تدفعه إلى التخلي عن الدفاع من موكله بأي شكل من الأشكال حتى وان تعرض إلى محاولة قتل ولن تقف مهمته في الدفاع عن موكله إلا بقتله.