كشفت بيانات رسمية صدرت أمس أن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا تراجع للشهر السادس والعشرين على التوالي في أغسطس الماضي رغم الغموض الاقتصادي الناجم عن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وأزمة ديون منطقة اليورو. وقال مكتب العمل الاتحادي: إن عدد العاطلين في أكبر اقتصادات القارة تراجع بمقدار أقل من التوقعات بلغ 8 آلاف شخص ليصل إلى 951ر2 مليون عاطل وذلك بعد تراجعه بمقدار11 ألف شخص في يوليو. وقال رئيس المكتب فرانك يورجين فايسه لدى إصدار البيانات إن "التحسن الاقتصادي يفقد قوة الدفع، ورغم ذلك، تواصل الاداء الطيب لسوق العمل بشكل عام في أغسطس ولم يشهد معدل البطالة تغيرا، حيث ثبت عند 7%. وكان محللون يتوقعون تراجعا قدره 17 ألف شخص في البيانات المعدلة للشهر المذكور والتي تشير إلى اتجاهات سوق العمل. قال مكتب العمل إن عدد العاطلين عن العمل، مع أخذ المتغيرات الموسمية في الاعتبار، قد ارتفع بمقدار 5 آلاف شخص في آب/أغسطس ليصل إلى 945ر2 مليون عاطل ويرجع ذلك بالأساس إلى فترة عطلات الصيف في ألمانيا. يتوقع محللون أن ينمو اقتصاد البلاد بحوالي 3% هذا العام إذ أنه يستجمع السرعة مرة أخرى خلال النصف الثاني من العام بعدما كاد يتوقف في الربع الثاني. جاء التحسن المضطرد في سوق العمل أيضا نتيجة نقص الوظائف في قطاعات رئيسية باقتصاد البلاد.