من النادر في الملاعب العربية والعالمية تجد اللاعب يصافح «الحكم» بعد حصوله على الكرت الأصفر أو الأحمر من حكم المباراة بسبب مخالفة قانونية يرتكبها اللاعب نفسه أثناء المباراة اعترافا منه باستحقاقه للبطاقة الصفراء أو الابعاء من المباراة بالبطاقة الحمراء لمخالفته قانون كرة القدم. في نهائي كأس ولي العهد بين نادي الهلال ونادي القادسية تم طرد المهاجم الدولي لنادي القادسية ياسر القحطاني من قبل الحكم الايطالي «روبيرتو روزيتي» كان المهاجم ياسر يستحق الطرد من قبل الحكم لمحاولة تسجيل هدف باستخدام يده في الشوط الأول والتمثيل بالاعاقة داخل منطقة الجزاء في الشوط الثاني وكلتا المخالفتين يعاقب عليها قانون كرة القدم بالبطاقة. قبول المهاجم الدولي ياسر القحطاني لقرارات حكم المباراة بكل احترام وبطريقة تدل على عقلية رياضية احترافية راقية بكل رحابة صدر تصل إلى مصافحة حكم المباراة مع أن فريقه نادي القادسية في تلك اللحظة متأخر بهدف عن شقيقه نادي الهلال وحصول زميله في الفريق «عبده حكمي» على بطاقة حمراء. المهاجم الدولي ياسر القحطاني قدم درساً لجميع اللاعبين الصاعدين في طريقة ضبط النفس والتحلي بالأخلاق الرياضية وخصوصا عندما تكون المباراة مباراة موسم ونهائي وتشريف من قبل المسؤولين والمتابعة من جميع المحطات الفضائية كسب احترام الجميع مع حصوله على بطاقة حمراء، وللمعلومية الطرد الذي حصل عليه المهاجم ياسر القحطاني «القناص» لم يكن بسبب المخاشنة وتعمد إيذاء زميله في الفريق المقابل أو الخروج عن الروح الرياضية بل كان بسبب المراوغة والتمثيل على حكم المباراة وهذا الاسلوب شائع عند المهاجمين الكبار الذين يملكون روح المغامرة وخداع الحكام كما فعل مهاجم منتخب الارجنتين «ديغو مارداونا» في المباراة الشهيرة وتسجيله هدفاً «بيده» في منتخب انجلترا في نصف نهائي كأس العالم 86م.