ثبت بما لا يدع مجالاً للشك صحة توجه الاتحاد السعودي لكرة القدم في الاستعانة بالحكام الأجانب في المباريات النهائية والحاسمة في المسابقات المحلية. وظهرت نتائج هذا التوجه واضحة للعيان بعد أن «تفرغ» لاعبو الفرق المتنافسة للعطاء داخل الملعب دون الالتفات لقرارات الحكم المخطئ فيها والمصيب. حتى ان «حالة» التشكيك التي كانت تطال الحكام بعد انتهاء المباريات اختفت تماما ولم تعد ذات أهمية. ونجح الحكام الأجانب بعد أن تجاهلوا «حالة الضغوط» التي كانت تمارس على الحكام المحليين ولم يتعاملوا بمبدأ التعويض أو المجاملة لنجم مشهور أو فريق غاضب يبحث عن بطولة تزيح الضغوط التي يرزح تحت وطأتها. وفي المباراة الختامية على كأس ولي العهد نجح الحكم الايطالي «روبرتو روزيتي» صاحب التاريخ الحافل والسيرة الطويلة في الملاعب العالمية في قيادة المباراة بطريقة احترافية ووضح نجاحه في أربع لقطات تعتبر الأبرز في المباراة الأولى بعد أن لامست الكرة يد مدافع الهلال فهد المفرج في منتصف الشوط الثاني وظهر الحكم على رأس القوس وهو يشير بيديه لمواصلة اللعب باعتبار ان عملية اللمس لم تكن «متعمدة» باعتبار ان يد اللاعب في وضعها السليم وبدليل انه شاهد اللعبة ومتأكد من قراره.واللقطة الثانية مشابهة للأولى وجاءت في الوقت بدل الضائع وتكرر فيها نفس السيناريو رغم ان الكرة لم تلامس يد المفرج بل ارتطمت بكتفه بطريقة غير مقصودة نظراً لقربها الشديد منه وهو في وضع القفز.وجاءت ثالثة اللقطات في البطاقة الحمراء المباشرة التي نالها لاعب القادسية عبده حكمي في أواخر اللقاء وهي بطاقة مستحقة نظراً لتعمده الدخول بعنف ومن الخلف على لاعب الهلال البرقان وهو قرار صحيح ولا يضيره ان بعض حكامنا «يجبن» على احتسابه تقديراً لحساسية المباراة وصعوبة المنافسة وتأخر الفريق المتضرر في النتيجة وتكرر نفس السيناريو مع المهاجم ياسر القحطاني قبل النهاية بثوان معدودة بعد أن حاول التمويه والتمثيل على الحكم في مناسبتين الأولى في بداية المباراة ونال على إثرها البطاقة الصفراء الأولى والأخرى نال بموجبها البطاقة الحمراء في وقت يتغاضى كثير من حكامنا عن مثل هذه الحالات وهو أمر مخالف للقانون نصاَ وروحاً. علماً بأن النقاد والمحللين قد اجمعوا على نجاح الحكم وقدرته العالية على التميز وانه قاد المباراة إلى بر الأمان مؤكدين صحة قراراته المؤثرة والمثيرة.