في يوم الاحد 7/4/1426ه امسكت بجريدتكم الموقرة لاستمتع بتصفحها وكعادتي اسارع في التصفح الى الاستمتاع اكثر بزاوية «لقاء» لرئيس التحرير الاستاذ تركي السديري وقد كان عنوان المقالة في هذا اليوم عبارة عن تساول يثيره الكاتب «لماذا ملكة جمال مصر او ستار اكاديمي» فهناك اشياء تستغربها في غير مكانها كما يقول الكاتب ملخص المقالة يدور حول ان هناك من يعمل في الخفاء لاستهداف واختراق هذه المجتمعات المحافظة والمتمسكة برسالتها وتعاليم دينها «انها عملية اختراق لمجتمع محافظ ومعتدل المحافظة ...الخ» الى ان يقول «ستاراكاديمي شخصياً وبالشكل الذي يتم فيه لن اقبل ان يشترك فيه بطواعية مني من له صلة بأي شكل من الاشكال لا افهم التسابق حول ماذا؟ وكيف يقتصر التنافس غير الموضوعي بين شباب اقرب الى المراهقة ثم كيف يستورد من اوروبا حيث لم يكن مصمماً لمقاييس مجتمعنا... وكان يجب ان يكون هناك قرار يرفض الاشتراك في هذه الظاهرة السخيفة ...الخ» المقالة مبسطة وواضحة لكنني اطلت في اجتزاء بعض الاسطر منها لجمالها وسمو فكرتها ورقي طرحها.. وأنا من بين سطور هذه المقالة اعيد تساؤل الكاتب وأكرره مرة اخرى.. لماذا ملكة جمال مصر وا ستار اكاديمي» ما الهدف من وراء ذلك؟ لمن المردود ومن المستفيد؟ اسئله كثيرة والاجابة تكمن في اننا مجتمعات محافظة وندين بعقيدة واحدة هذبنا وعلمنا وادبنا ديننا ورقي بأنفسنا عن هذا السقوط وهذه السفاسف وطهرنا من هذا التفسخ وهذا العهر.. لأن ابناءنا نتاج ثقافة واعية انارت لهم الطريق وعرفتهم معنى الحياة.. لأن هناك آيات محكمات وقرآن فصلت آياته من لدن حكيم خبير.. شرع لنا الحياة وسقانا من نبعه الذي لاينضب وتعاليمه الصافية النقية وجعل الروح تدب في اجسادنا وجميع مفاصل حياتنا.. جعلنا نعيش لهدف ونحيا لفكرة سامية.. وسوبر ستار وستار اكاديمي ومسابقات الجمال وغيرها من البرامج الساقطة المنحرفة هي جزء من الحملة الحاقدة والهجمة الشرسة على معتقدنا ومجتمعاتنا من قبل الد اعدائنا وهم اليهود والنصارى الذين يعملون الليل النهار ويصنعون الاحداث ويستثمر ونها لصالحهم ويوجهونها ضدنا ونحن اقتصر دورنا على جماهير «خجولة» مؤدبة لا تنبس ببنت شفة لما يدور على ساحة الملعب في مباراة خاسرة ترجحت كفتها لصالح «الاعداء» فالظروف خدمتهم - لأن المباراة على ارضهم والحكم معهم والفيفا يسندهم ومن خلال الاحداث الاخيرة.. الطائرة الصغيرة التي افزعت البيت الابيض وكانت على قرب من مكان اقامة بوش والقنبلة روسية الصنع التي زرعت تحت منصة «بوش» وشاء القدر ان لاتنفجر والضابط الاسرائيلي الذي قبضت عليه السلطات الامريكية وفي حوزته قنابل ومتفجرات واسلحة كل هذه الامور تنبئ ان هناك عدو «حاقد» يترصد لنا ويسخر كل ما يملك من اجل تشويه ديننا وتسويد صورتنا امام العالم ولم يكن يرضيه ضعفنا وهواننا على الناس وانه يمتلك امرنا بل يحاول جاهداً ان يفصلنا عن ديننا ويطمس هويتنا ويضيع عقيدتنا ومثلما يهدم البيوت في فلسطين ويقضي على كل مقومات الحياة يقتلع الاشجار ويقتل الاطفال يريد ان يدمر اغلى مانملك مصدر قوتنا وعصب حياتنا وهم الشباب وذلك من خلال برامجه الساقة ومؤسساته الاعلامية التي تخاطب عواطف الشباب وتحرك دواخلهم وتثير غرائزهم وتصور لهم الحياة تصويراً سافلاً ساقطاً غناء ورقص وتكسر وتميع». «ستار اكاديمي» ليس مجرد مجموعة من الساقطين والساقطات يستعرضون عهرهم امام كمرات التصوير وانما هو اخطر من ذلك «معول» هدم ومشروع تدميري يروج لفكرة خطيرة قاتلة ويقدم نفسه امام شبابنا بأنه النموذج الامثل المتفهم المتحضر لحياة واعية راقية وكأنه يريد ان يوصل رسالة لشبابنا بأن الحياة هكذا عبث ولعب وتوافه وتفسخ وغناء ورقص وهذا امر خطير يجب علينا ان ننتبه له ولايمرر علينا بهذه الطريقة ويروج له بعض اعلامنا ونحن امة انعم الله علينا بهذا الدين واسسنا على مبادئ وقيم فاضلة لاتقبل بل وترفض هذا العهر والفجور وكما ذكر الكاتب «لابد من قرار يرفض هذه الظاهرة السخيفة».