أدت الظروف الصحية الطارئة لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف مساء امس الأول الى ظهور حالة من الضبابية في الموقف بالنسبة لاداء اليمين القانونية للوزراء الجدد والذي كان من المقرر تأديته أول امس الاثنين امام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي. كما أن الوضع الطبي للدكتور شرف يثير الشكوك حول قدرته على الاستمرار في رئاسة الحكومة خلال هذه الظروف التى تمر بها نتيجة الضغوط والاشكاليات التي يواجهها شرف ما بين رفض شباب التحرير لاستمراره وبين التوافق على الاسماء المرشحة للوزارة. كما تأجل أداء اليمين القانونية أيضاً في اللحظات الاخيرة لوجود خلاف على شخص وزير الاثار عبدالفتاح البنا، الامر الذى دفع شرف لاجراء مشاورات جديدة، وهو ما ادى الى تجاوز موعد اداء اليمين، اعقبه دخول الدكتور شرف للمرة الثالثة منذ توليه الوزارة فى وعكة صحية نقل على اثرها الى مستشفى دار الفؤاد اجرى خلالها فحوصات طبية على القلب. وقال مصدر مسؤول امس ان الموقف غير واضح عما اذا كان سيتم اداء اليمين القانونية اليوم (أمس) ام لا ، واضاف "لم تتضح الرؤية بعد ، خاصة بعد الوعكة الصحية للدكتور شرف". وتضمنت التعديلات الوزارية التى اجراها الدكتور شرف دخول 15 وجها جديدا فى الحكومة من الاكاديميين والتكنوقراط. وقد احتفظ 13 وزيرا فى الحكومة بمناصبهم من دون تغيير حقائبهم. وهم الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة والسيدة فايزه أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي والمهندس ماجد جورج وزير الدولة لشؤون البيئة والدكتور فتحي البرادعي وزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية والدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم والدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية ومنير فخري عبدالنور وزير السياحة والمستشار محمد عبدالعزيز الجندي وزير العدل واللواء منصور عيسوي وزير الداخلية والدكتور أحمد البرعي وزير القوى العاملة والهجرة والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة والمهندس محمد عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية واسامة هيكل وزير الاعلام. وشمل التعديل تعيين نائبين لرئيس الوزراء بدلا من نائب واحد الأول هو الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والذي حمل أيضا حقيبة المالية بدلا من الدكتور سمير رضوان والدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي وهو مسمى جديد يهدف الى العمل على تلبية مطالب الجماهير بترسيخ الديمقراطية وخلق نظام سياسي جديد. وقد شملت الوزارة الجديدة دخول الدكتور عمرو حلمي وزيرا للصحة بدلا من الدكتور أشرف حاتم والدكتور مهندس علي زين العابدين الاستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس وزيراً للنقل بدلا من المهندس عاطف عبدالحميد والدكتور مهندس حازم يوسف عبدالعظيم رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وزيرا للاتصالات بدلا من ماجد عثمان والدكتور معتز خورشيد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث وزيرا للتعليم العالي بدلا من الدكتور عمرو عزت سلامة. كما ضمت الوزارة الجديدة الدكتور صلاح السيد فرج وزيرا للزراعة بدلا من الدكتور ايمن فريد ابوحديد والمستشار محمد أحمد عطية وزيرا للتنمية المحلية بدلا من محسن النعماني والدكتور عبدالفتاح السعيد عبدالفتاح البنا وزير دولة لشؤون الاثار "وهو الذي لقي رفضا في اللحظات الاخيرة من قبل الاثريين " بدلا من الدكتور زاهي حواس والدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزيرا للاوقاف بدلا من الدكتور عبدالله الحسيني . كما ضمت الوزارة اللواء لطفي مصطفى كمال وزيرا للطيران المدني بدلا من المهندس ابراهيم مناع والدكتور علي إبراهيم صبري وزيرا للانتاج الحربي بدلا من الدكتور سيد مشعل والسفير محمد كامل عمرو وزيرا للخارجية بدلا من محمد العرابي والدكتور أحمد فكري عبدالوهاب وزيرا للتجارة والصناعة بدلا من الدكتور سمير الصياد والدكتور هشام محمد قنديل وزيرا للموارد المائية والري بدلا من الدكتور حسين العطفي.