أكد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية انسحاب "الحركة" نهائيا من عضوية الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي لانحراف الهيئة عن المهام التي أوكلت اليها وانتحالها لصفة لا حق لها فيها ،وقال الغنوشي ان حركة النهضة ليست مستعدة لتحمل مسؤولية هذا الانحراف الذي يشير الى احتمال تأجيل جديد لموعد الانتخابات المقرر في 23 أكتوبر القادم الى جانب بروز توجهات نحو اطروحات ومسارات جديدة على غرار تنظيم استفتاء وتعديل الدستور الحالي وتمديد فترة الحكومة الانتقالية.. وبين الغنوشي أن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي انتحلت صفة "هيئة برلمانية منتخبة" وانشغلت بقضايا غير القضايا التي كان من واجبها الالتزام بها كالإعداد لتنظيم انتخابات المجلس التأسيسي وإعادة الشرعية لمؤسسات الدولة.وألمح الى إمكانية عودة الحركة الى الهيئة مجددا إذا ما عادت الهيئة إلى اعتماد مبدأ الوفاق في عملها وتجاوزت منطق الوصاية. من جهة أخرى أكد عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة سمير ديلو استعداد الحركة للمحاسبة والمساءلة حول مصادر تمويلها على ان يكون ذلك على قدم المساواة بين كل الأحزاب،كما أكد ديلو موافقة حركة النهضة على كل ما يتضمنه مشروع العقد الجمهوري من مبادئ عامة بما في ذلك مسألة التطبيع مع إسرائيل على ان يتم ذلك في إطار الوفاق وعدم المساس بالهوية العربية الإسلامية.