شهدت جلسة محاكمة المتهمين في خلية ينبع الارهابية يومي امس وامس الاول التي استمعت فيها المحكمة لرد المتهمين على ادلة المدعي العام وتأكد فيها قاضي المحكمة من صحة اعترافاتهم المصدقة شرعاً ومضمونها وأنها كانت بطوعهم واختيارهم دون أي ضغوط عليهم عدداً من المواقف داخل قاعة المحكمة حيث حدث عناق حار أمام القاضي بين احد المتهمين وشقيقه الذي حضر للدفاع عن شقيقه بعدما طلب المتهم من قاضي المحكمة وكالة شرعية لشقيقه للدفاع والترافع عنه . وسمح قاضي المحكمة للمتهم بالتشاور مع شقيقه قبل رده على القاضي كما منح القاضي شقيق المتهم حق الاطلاع على كامل ردود المتهم من بداية المرافعات إلا أن القاضي أكد عليه بوجوب التزامه انظمة المحاماة والمرافعات والاجراءات الجزائية عند قبوله لمهمة الدفاع عن شقيقه مؤكداً له انه يتحمل المسؤولية كاملة عن أي تسريب لوثائق القضية . كما شهدت الجلسة حضور محام دفعت وزارة العدل تكاليف مهمته للدفاع عن احد المتهمين الذي طلب ذلك في جلسة سابقة لعدم قدرته على دفع اتعاب المحامي، وقد جلس المحامي الى جانب المتهم خلال الجلسة، كما حضر ولي أمر احد المتهمين جلسة المحاكمة وجلس الى جانب ابنه حيث كان المتهم قد وكل والده للدفاع عنه ووافقت له المحكمة على ذلك بعدما افهم قاضي المحكمة والد المتهم ان له حقوقاً وعليه واجبات، عليه ان يلتزم بها عند قبوله لهذه المهمة ومنها التزامه بعدم تسريب أي معلومة والالتزام بانظمة المرافعات وآدابها، بينما أوضح القاضي للمتهم الذي بدى غير واضح لديه آليه الوكالة بأن والده سيجاوب عنه كوكيل وليس كأب حيث سيكون كأنه هو المتحدث نيابه عنه والمترافع عنه كمتهم. وشهدت الجلسة كذلك لفتة إنسانية من قاضي المحكمة تجاه احدالمتهمين حيث سأل القاضي احد المتهمين الذي اشار في الجلسة السابقة الى حاجته لعلاج أسنانه: هل بدأ علاجه؟ فقال المتهم نعم ولله الحمد فأكد له القاضي ان المحكمة على الفور خاطبت ادارة السجن بعدالجلسة السابقة لهذاالغرض .