توجهت أنظار الحاضرين أمس في جلسة محاكمة خلية ينبع الإرهابية إلى كرسي متحرك، كان يجلس عليه أحد المتهمين عند دخوله المحكمة الجزائية بالرياض، وهو أب لبعض المتهمين وشقيق لآخرين، فيما بادر القاضي المتهم التاسع بالسؤال عن صحة أسنانه التي كان يشكو منها في الجلسة السابقة، فأكد أن إدارة السجن حولته إلى العيادة المختصة وأنه في تحسن، فيما رد على سؤال حول اعترافاته التي قدمها المدعي العام بالقول "الصدق منجاة والكذب خسارة". وفي حين شهدت الجلسة استعانة ثلاثة متهمين بمحامين، أولهم المتهم الثاني الذي وكّل شقيقه بعد عناق حار، وثانيهم المتهم السابع الذي وكّلت له المحكمة محاميا تدفع وزارة العدل أتعابه، وثالثهم المتهم التاسع الذي وكل والده المسن، قال القاضي للأخير "أصبحت بعد الوكالة تمثل المتهم، والأبوة شيء آخر". وشدد رئيس المحكمة على الموكلين بعدم تسريب أي ورقة من لائحة الادعاء، داعيا إلى الالتزام بنظام المحاماة والمرافعات الجزائية. وفيما صادق أربعة متهمين على اعترافاتهم السابقة، اتسمت ردود ستة آخرين بإنكار اعترافاتهم رغم تصديقها شرعا، زاعمين أنها محرفة وخرجت عن سياقها، الأمر الذي دفع المدعي العام إلى التعقيب عليها، مؤكدا أن محاولات الإنكار تأتي بقصد المراوغة والتنصل من المسؤولية.