فوجئ رئيس جلسة محاكمة خلية «قتلة الفرنسيين» بالمحكمة الجزائية المتخصصة صباح أمس الاثنين بحضور ثلاثة أشخاص طالبين الترافع عن (3) من أقاربهم المتهمين بالخلية دون معرفتهم بأصول الترافع، وطلبوا من القاضي إحضار التحاليل المخبرية والبصمات التي تؤكد تورط أبنائهم في القضية، وقام رئيس الجلسة بتقديم شرح وافٍ لهم عن أصول الترافع، واستغرق ذلك وقتاً طويلاً، وأكد لهم أنهم بهذه الطريقة يعكسون أصول الترافع؛ فالواجب منهم تقديم ردود على التهم التي وجهها المدعي العام قبل شهر من الآن، وبعدها يطالبون بالأدلة، وضرب القاضي لهم أمثلة بهدف سرعة وصول المعلومة، من بينها لو أن شخصاً ادعى عليكم بأنه يطالب أحداً منكم بمليون ريال، فطبعاً ردكم سوف تنكرون، وبعده تطالبون بالأدلة في حالة إصراره على المطالبة. ونصح القاضي والد وشقيق المتهم الثاني بأن الأفضل توكيل محامٍ لعدم معرفتهما بأصول الترافع، ولاسيما أن القضية والتهم كبيرة جداً، ذاكراً لهما أنه يجب عليهما مراجعة المتهم وسؤاله عن التهم الموجهة ضده، البالغ عددها (14) تهمة، منها اشتراكه في سرقة سيارة نوع داتسون، وتوصيل القاتل «وليد الردادي»، وأيضاً اشتراكه في سرقة سيارة نوع جيب، وتستره على زعيم الخلية، وعدم تسليم نفسه للسلطات الأمنية، وانضمامه لسعد الفقيه، وتضليله الجهات الأمنية، وكل تهمة على حدة، وفي حالة إجابة المتهم بأن التهم صحيحة يتم سؤاله عن التي بعهدها، وإذا أنكر يُسأل عن سبب إنكاره للتهمة. أما وكيل المتهم الأول بالقضية نفسها عند حضوره الجلسة فأكد للقاضي أنه لن يقوم بالرد على التهم حتى يطلع على التحاليل المخبرية والبصمة التي اتهم بها قريبه في قضية قتل الفرنسيين، فيما قام القاضي يشرح كامل عن أصول الترافع، وأن المترافع ساهم في تأجيل النظر في القضية، وهذا يساهم في تأخير البت فيها لعدم معرفة الوكيل بأصول القضية؛ فالواجب أن جلسة اليوم (أمس) يتم النظر فيها في ردود التهم، التي من بينها اشتراكه بقتل الفرنسيين وتأمين سكن لزعيم الخلية وسرقة سيارة، أما فيما يخص مطالبكم بالأدلة قبل الرد فهذا مخالف لأصول للترافع. ورد عليه رئيس الجلسة بأنه سوف يتم تحديد جلسة أخرى لأنكم أضعتم علينا هذه الجلسة، وفي حالة عدم ردك على التهم فسوف أطالب بتغييرك حرصاً منا على إنهاء القضية والبت فيها دون التأخير. وفي سياق الحديث الذي دار بين والد المتهم الأول ورئيس الجلسة أكد والد المتهم أن ابنه وقع ضحية طيبته المعروف عنها، وقال إنه لو كان يشك في أن ابنه متورط في الفكر «والله ما كنت حضرت للمحكمة نهائياً وما كنت سألت عنه»، ولكن حرصاً مني بوصفي والداً على ألا ينقطع (نسله). أما محامي المتهم الثالث بخلية «وليد الردادي» فقد اعتذار عن عدم مواصلته الترافع دون توضيح الأسباب، فيما قدم المتهم رده مكتوباً، وطلب القاضي إحضاره لمعرفة هل يكتفي بهذا الرد أم يوكل محامياً آخر. حضر الجلسة ثلاثة قضاة ومندوب من هيئة حقوق الإنسان ومندوبو وسائل الإعلام المحلية. مشاهدات - رئيس الجلسة فوجئ بحضور ثلاثة أشخاص وكلاء عن أقاربهم المتهمين بخلية الردادي دون معرفتهم أصول الترافع. - رئيس الجلسة سخّر جل وقته لشرح أصول الترافع لأقارب المتهمين، مؤكداً أنهم بعدم معرفتهم أصول الترافع أضاعوا الجلسة. - «القاضي»: وزارة العدل ومن باب تسهيل التوكيل أجازت التوكيل داخل قاعة المحكمة. - حضور أكثر من (15) شخصاً من أقارب (14) متهماً بخلية «قتلة الفرنسيين». - حضور ثلاثة متهمين بخلية قتلة الفرنسيين. - خال المتهم الثالث يطلب من القاضي حضور الجلسة والترافع عنه، والقاضي «ليس لدينا مانع». - الموكلون يطالبون بإحضار الأدلة والبصمات قبل ردودهم على التهم، والقاضي يسأل «لو اعترف المتهمون بالتهم فما الفائدة من المطالبة بإحضار الأدلة؟». - والد المتهم الأول بخلية «الردادي»: طيبة ابني هي التي ورطته في القضية، وأنا حريص على الا ينقطع «نسله».