ودع النصر الموسم الرياضي دون أن يحقق الفريق الكروي الأول أي بطولة محلية مع خروج مبكر من البطولة الآسيوية للأندية علماً بأن هناك منجزا نصراويا يعتبر مهماً للغاية وهو تحقيق فريق درجة الناشئين لبطولة الدوري مما يعني أن هناك قاعدة صلبة للمستقبل الأصفر تنتظر عملا احترافيا متواصلا لضمان بروز جيل قادر على تحقيق طموح «العالمي» لمنافسات الذهب، وأدرك تماماً أن جماهير النصر ملت من الوعود والبناء التشطيب واختلاق الأعذار، وأصبحت في وضع لا تحسد عليه جراء استمرار السقوط الموسمي والاكتفاء بفرحة الخسارة وترديد عبارة «العالمية صعبة قوية» ولسان حالهم يقول: «طيب وحنا وش قدمنا بعد تلك العالمية»؟!! وحتى لا يقودني الإسهاب في الحديث عن واقع النصر إلى التشفي؛ أستدرك وأؤكد أن إدارة النصر حققت مكتسبات عدة أهمها جلب عناصر محلية قادرة على العطاء لسنوات طويلة شريطة أن يتم دعمها بأوراق أجنبية رابحة وجهاز تدريبي يختار بعناية حيث يكون على رأس هذا الجهاز مدرب متمكن يدرس حال الفريق ويعرف إمكانياته ويختار بنفسه العناصر الأجنبية التي تفوق العناصر المحلية لكي تحقق الإضافة وليس من الضروري أن يكون المدرب اسماً شهيراً لكنه ذو مواصفات أهمها قوة الشخصية التي تحمي الفريق من التدخلات الخارجية وسط أي ظرف كان! وفي المقابل عليهم الاستفادة من الدرس السابق وتوجيه خطابات شكر وتقدير للعناصر المحلية التي لن تضيف وفي مقدمتهم الخبير أبوعمر الذي نتفق على انه نموذج جيد للاعب المحترف بالعطاء الفني ولكن عصبيته المستمرة تجعلها نقطة ضعف ومصدر رعب لزملائه والأجهزة الفنية والإدارية ومن الأجدر إبعاده لخلق شخصية مستقلة للفريق وبأعمار متقاربة.. بعيدا عن زمن الفتوة وولد الحارة الذي يحمي زملاءه.. ولو أردنا تشخيص احتراف عبدالغني مع الفريق سنجد انه أضر فيه أكثر مما أفاده ولعل آخر أضراره حرمان الفريق من عنصر شاب تفنن أبو عمر في استفزازه دون رادع. ولا ننسى أحمد الدوخي الذي أعطى حسب إمكاناته وعمره ولكن من الظلم بقاؤه على حساب شباب واعدين وتكريمه مع رفيق دربه أبو عمر ضروري قبل المغادرة حتى تضمن الجماهير عدم عودتهم مستقبلاً.. والله أعلم! نقاط: { أمام الفيصلي ظهر الهلال ورغم الثلاثة وكأنه فريق في رحلة بسبب ظروف الاختبارات والإيقافات، وعموماً وحتى يستمر الفريق منافسا فلابد من تصعيد اللاعبين الشباب وإبعاد العكس من ماركة عزيز وأمثاله! { خسر النصر التأهل ولو كان مكتمل الصفوف لكسب الاتحاد الذي ظهر في أسوأ حالاته لأن نجمه نور كان مرهقاً ويلعب على الواقف! { اقترب الصيف واقتربت الوعود والأخبار المدوية الشيء الجميل أن البرامج الفضائية ستتوقف مما يفرض على هواة المداخلات الاستمتاع بالصيف وإراحة المشاهد والمستمع عن خرطهم وسوالفهم المملة! إشارة: الكاتب الخمسيني وضع صورته في أعلى زاويته التي أكدت أنه بعيد عن الوسامة كبعد متصدر الدوري عن الهابط ومع ذلك ذيل زاويته بعبارة «حبيبتي ليش الجفاء»؟!! الكلام الأخير: لا سفاهة في المهن إنما السفاهة في الأشخاص!!.. ويقول حكيم آخر من السهولة أن تكون جواداً بمال غيرك..!!