عاش الرياضيون وعلى مختلف ميولهم ليلة تاريخية عندما (زف) الجميع الهلال بطلا لدوري المحترفين بثلاثة وخمسين نقطة قبل نهاية المسابقة بجولتين، والزفة التاريخية التي شهدها الإستاد الدولي كانت بمثابة التكريم المستحق للفريق البطل عطاءً وأرقاماً وتميزاً في نجومه الأجانب والمحليين، ولا شك أن الدوري فقد بريقه قبل النهاية ولكن ليس ذنب الهلال، فالسباق كان متاحاً لجميع الفرق ولكن نجوم الهلال تجاوزوا خصومهم وحسموا الأمور قبل النهاية. ومن الطبيعي أن يكون للمسابقة الأكبر ايجابيات وسلبيات ونجوم، وإذا أردنا اختصار المحصلة النهائية ووضع كشف حساب للمسابقة الأولى، نجد أن الهلال والنصر هما الأفضل مع فارق المراكز، وأسامة هوساوي ومحمد الشلهوب وحسين عبدالغني ومحمد السهلاوي ونايف القاضي وعبدالرحيم الجيزاوي ويحيى الشهري هم الأبرز محليا، أما الأجانب فمن وجهة نظري أن (أجانب) الهلال هم الأفضل تأثيراً على النتائج الزرقاء، فيما أرى (احمد حديد) النجم العماني يأتي في المقدمة مع أجانب الهلال بعطائه المميز وروحه وقتاليته، ولو كانت ظروف الاتحاد أفضل لأبدع أكثر وعموماً هو مكسب ونجم مؤثر، يليه افيغارو النصر صاحب الجهد الوافر والأهداف (الأجمل)، أما البقية فتفاوتت عطاءاتهم لأسباب مختلفة من إصابات وعدم استقرار تدريبي.. ومن ابرز ايجابيات المسابقة بروز عدد من الوجوه الشابة في معظم الفرق وظهور النجم الدولي الكابتن حسين عبدالغني بمستوى فني رائع رد فيه على كل من شكك في نجاحه وأنا (أولهم) حيث ظهر (ابوعمر) نجما أول في الدوري ونجم في قيادة (العالمي) لتقديم عطاءات رائعة وكان نعم القائد وروحه شملت الفريق وهو بحق الى جانب محمد الشلهوب وأسامه هوساوي واجهات مشرفة للاعب السعودي في هذه المسابقة، ونماذج حقيقية للاعب المحترف والذي لايمكن أن يفقد وهجه مهما اختلفت (الأماكن) وقست الظروف، اما السلبيات فتتلخص في تداخل المباريات وتأجيلها إضافة الى تكرار الأخطاء التحكيمية بين الأجانب والمحليين وكثرة الإصابات، فضلا عن غياب الاتحاد وهبوط مستواه مما جعل الهلال (وحيداً) بدون منافس.! نقاط * أكثر ما يزعج محمد الدعيع عندما يحمل (كأساً) ومن حوله من المراسلين يسألونه عن موعد الاعتزال.. سؤال سمج وترديده ينم عن غباء! * الاتفاق بقيادة الرجل المثالي عبدالعزيز الدوسري بدأ يستعيد عافيته ويعيد لنا عطاءات زمان لفارس الدهناء، واعتقد أن للمدرب دوراً كبيراً في تلك النقلة الفنية! *الاتحاد من الفرق التي تمرض لكنها لا تموت ومع (هيكتور) سيخطف العميد إحدى البطولتين أو كلاهما، وسترون، فالاتحاد يملك عناصر محلية وأجنبية رائعة ينقصها الاستقرار وإعادة ترتيب الأوراق فقط.! * البيت (الأزرق) احتفل مع نجومه بالبطولة (49)، وسبق أن قلت انه لوجود مدرب متمكن وأجانب مؤثرين، وحارس مرمى مبدع، ومدافع بارع مثل أسامة هوساوي.. كفيل بأن يجعل الفريق مختلفا و(فارقاً) عن البقية، ولإدارة الهلال اليد الكبرى فيما تحقق.. ويبقى سامي المهندس الذي كسب التحدي واثبت انه (نجم) في كل المواقع...!! الكلام الأخير: سائل الله لايخيب