يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً الثلاثاء المقبل في مدينة جدة، سيكون الوضع اليمني والمبادرة الخليجية على رأس أجندة الاجتماع الذي يعتبر الاول بعد مغادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليمن إلى الرياض لتلقي العلاج من اصابة لحقت به جراء محاولة اغتياله في جامع النهدين في صنعاء وبرفقته أبرز وجوه الحكومة اليمنية وعلى رأسهم رئيس الوزراء الدكتور علي مجور ونائبيه. وكان الرئيس اليمني قد خرج من العناية الفائقة حيث يرقد في مستشفى القوات المسلحة بالرياض مساء أمس بعد "نجاح" عملية جراحية خضع لها في انتظار عملية أخرى تجميلية جراء الحروق التي لحقت به. واعلنت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان صالح الذي اصيب في هجوم استهدف احد مباني القصر الرئاسي في صنعاء، غادر غرفة العناية المركزة بعد "نجاح" عملية جراحية في الرياض. واضافت ان "الالعاب النارية والاعيرة المضيئة غطت سماء العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية ابتهاجا بنجاح العملية الجراحية وخروجه". في المقابل، قال وسيم القرشي احد المتحدثين باسم "ثورة الشباب" في صنعاء إن صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما "انتهت فترة رئاسته وعلى الكل ان يعمل لئلا يعود الى البلد الا كمواطن عادي". واضاف ان الشبان المعتصمين في ساحة التغيير قرب جامعة صنعاء منذ أواخر فبراير الماضي "سيواصلون الضغوط على نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي عبر الاعتصام والتظاهر حتى يوافق على تشكيل مجلس رئاسي انتقالي". وفي جنوب اليمن، قتل ثلاثة عشر شخصا على الاقل منهم "عشرة من عناصر القاعدة" وثلاثة جنود، في معارك جديدة حول زنجبار كبرى مدن محافظة ابين معقل الشبكة المتطرفة، كما اعلن امس ضابط في الجيش اليمني. وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "اشتباكات عنيفة اندلعت من جديد في المساء" في ضواحي زنجبار "وقتل خلالها ثلاثة جنود من الفرقة المدرعة 119 واصيب اربعة آخرون بجروح". واضاف "تفيد معلوماتنا، ان عشرة على الاقل من عناصر القاعدة قد قتلوا وان آخرين اصيبوا". واوضح الضابط ان "الجيش احرز تقدما" في زحفه نحو زنجبار التي يسيطر عليها منذ 29 مايو الماضي متطرفون مسلحون قالت السلطات انهم عناصر من القاعدة. وخلص الضابط الى القول "نحاصر المدينة من كل الجوانب ويمكن ان نشن الهجوم الحاسم في الساعات المقبلة". وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت الاربعاء ان الولاياتالمتحدة صعدت في الاسابيع الاخيرة غاراتها الجوية في اليمن بواسطة طائرات بدون طيار ومقاتلات ضد ناشطين من القاعدة. واشارت الى ان الهدف من الضربات منع انصار القاعدة في جنوب البلاد من الاستيلاء على السلطة مستفيدين من الفراغ السياسي الحالي. وكان رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية مايكل مولن اكد في القاهرة الاربعاء ان الفوضى في اليمن تجعل تنظيم القاعدة "اكثر خطورة". وقد اعلنت وزارة الدفاع اليمنية الثلاثاء ان ثلاثين عنصرا من القاعدة قتلوا خلال هجوم شنه الجيش على زنجبار.