وضعت وزارة الثقافة التونسية حدا للجدل القائم حول تنظيم المهرجانات الصيفية التي ألفتها تونس منذ عقود وقررت تنظيم مهرجاني قرطاج والحمامات لهذا العام في موعديهما العاديين انطلاقا من الأسبوع الأول من شهر جويليه القادم. وكان تنظيم المهرجانين وغيرهما بعد الأحداث التي شهدتها مبعث شك خاصة بعد تواصل مظاهر العنف والفوضى في عديد من الجهات ولم تسلم منها الملاعب الرياضية مما اضطر السلطة إلى إقرار إجراء المباريات الرياضية بدون حضور الجماهير حتى نهاية الموسم الرياضي.. وزارة الثقافة وإن استثنت مسرح قرطاج لاحتضان السهرات التي تحمل اسمه باعتبار الأشغال التي غدت ضرورية حسب قولها للحفاظ على أصالته التاريخية ولضمان سلامة الجمهور قررت استغلال فضاءات أخرى بالعاصمة على غرار ساحة متحف قرطاج والاكروبوليوم والنجمة الزهراء بسيدي بوسعيد وقصر العبدلية بالمرسي والمسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة. الوزارة وبهذا القرار عملت على تواصل المهرجانين وطلبت من المبدعين والفنانين ومتعهدي الحفلات الراغبين في تقديم ترشحاتهم قصد المشاركة في ليالي قرطاج والحمامات أن يوجهوا مطالبهم في أجل أقصاه عشرة أيام (العاشر من جوان الحالي) إلا أنها بهذا الإعلان المتأخر عن عادته والحيز الزمني الضيق المتاح للمتعهدين والمبدعين قد تجعل من هذه المهرجانات مجرد تسجيل حضور لاغير خاصة وأنها أردفت قرارها بالتأكيد على وجوب إرفاق الترشحات بملفات تتضمن الشروط المادية والتقنية للعرض وتسجيلا سمعيا وبصريا له مع ضرورة الضغط على التكاليف مراعاة للظرف الاقتصادي الذي تمر به البلاد.