اختتمت مساء أمس فعاليات وأعمال ملتقى الجبيل الدولي للبيئة 2011م والذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل واستمرت فعالياته يومين وذلك بعد شهدت جلسات أمس مباحثات جريئة ونقاشات حامية حول سبل التصدي للتلوث الناتج عن العمليات الصناعية، حيث ركزت ورقة عمل مقدمة من إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل على دور الهيئة الملكية في سن الأنظمة والقوانين البيئية وتحديثها كل خمس سنوات وشمولها كافة أشكال المؤثرات التي قد تنتج عن النشاط الصناعي. في حين بحث المشاركون في الجلسة الثالثة عدداً من الموضوعات ذات العلاقة بجودة الهواء منها سبل التنبؤ بتجاوزات تركيز الملوثات في الهواء المحيط باستخدام نماذج السلسلة الزمنية، والمطالبة باستخدام التقنيات المتاحة لخفض أكاسيد النايتروجين من الغلايات، كما قام مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية باستعراض تجاربه في الاستجابة للتحديات البيئية البحرية في المنطقة. وبحثت الجلسة الرابعة موضوعات تتعلق بإدارة النفايات والمواد الخطرة ومناقشة عدة مواضيع منها تقنيات تطهير التربة الملوثة بالمواد المشعة واستعراض الحلول النظيفة للتخلص من النفايات واستخدامها لاستخلاص الطاقة بالإضافة إلى تقنيات إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية وتحويلها إلى منتجات مفيدة. كما تم التطرق إلى نماذج من الإدارة المتكاملة للنفايات الصناعية، وأيضاً التطرق إلى التجربة التركية في إنتاج الغاز الحيوي من النفايات العضوية. أما أمور حماية الحياة الفطرية والبحرية فتم تداولها في الجلسة الخامسة والأخيرة للملتقى حيث استعرض المشاركون تجاربهم في استخدام التقنيات المختلفة والحديثة كأدوات فعالة للرصد البيئي بالإضافة إلى عرض دراسة عن وفرة و انتشار شجرة المانغروف في مدينة ينبع الصناعية. كما تم استعراض مذكرة تفاهم الرياض للتفتيش والرقابة على السفن ومساهمتها في حماية الحياة البحرية من التلوث، وتطرقت هذه الجلسة أيضا إلى منجزات برنامج التوعية البيئية في مدينة ينبع الصناعية و كذلك إلقاء الضوء على آثار استصلاح نظام البيئة الساحلي والبحري في مملكة البحرين الشقيقة والحاجة للتقييم البيئي الاستراتيجي. وقد شارك بالملتقى متحدثين من داخل وخارج المملكة وعدد من المختصين في مجال البيئة من الجامعات السعودية، حيث تحتفل الهيئة الملكية كل عام باليوم العالمي للبيئة والذي يصادف 5 يونيو وذلك بتنظيم المؤتمرات المحلية والدولية والمعارض البيئية والذي كان له المردود الإيجابي على بيئة المدينة من خلال تناقل الخبرات وإشعال روح المنافسة الشريفة بين الشركات الصناعية للعمل على الوصول للأداء المثالي في مجال المحافظة على البيئة .