نال الباحث ماجد بن حسين الفيفي درجة الماجستير في الأدب والنقد من قسم الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك عن رسالته ذات العنوان (الأجناس الأدبية عند حمزة شحاته) التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور إبراهيم بن فوزان الفوزان فيما تكونت لجنة المناقشة من الدكتور عبدالكريم بن عبدالله العبدالكريم والدكتور فواز بن عبدالعزيز اللعبون. هذا ويرجع الباحث الفيفي اختياره لحمزة شحاتة إلى علو شأنه بين أدباء عصره ممن ملكوا زمام القلم شعراً ونثراً وتنوع أدبه الذي جمع بين الشعر والنثر إلى جانب أن نتاجه الإبداعي يمثل الأنموذج الأمثل لأدب الرواد ما جعله يتبوأ مرحلة التقليد التجديدي في الأدب السعودي، إضافة إلى ما حظي به شحاتة من إشادة من قبل النقاد والدارسين كأدونيس ومحمد عبدالمنعم خفاجي وإبراهيم الفوزان وعبدالله الغذامي وعاصم حمدان وعزيز ضياء وعبداللطيف عبدالحليم وآخرين. وقد قامت هذه الرسالة على ثلاثة مرتكزات بدأت بالتمهيد الذي ضم ثلاثة محاور هي: حياة حمزة شحاتة ومولده ونشأته وثقافته وحياته الوظيفية حتى وفاته، كما تناول التمهيد أيضاً عرضاً لآثاره الأدبية شعراً ونثراً مع تلخيص موجز لكل كتاب، أما ثاني هذه المرتكزات فهو باب الشعر وقد انطوي على ثلاثة فصول هي موضوعات شعره (الوجداني والتأملي والحكمة والشعر الاجتماعي) وجاء الفصل الثاني عن بنية القصيدة كقدرته على التحليق بالمتلقي في الفضاء الدلالي للنص وكذلك الوحدة ومدى توافرها في تجربة شحاتة الشعرية، بينما حمل الفصل الثالث الدراسة الأسلوبية من حيث اللفظ وجزالته أو غرابته وموافقة قواعد النحو والصرف وكذلك التراكيب وما يضر به من تقديم وتأخير ثم الصورة وأنماطها ومستوياتها وأيضاً القافية ونوعية البحور التي نظم عليها. في حين جاء المرتكز الثالث مخصصاً للنثر وقسمه الفيفي إلى قسمين وسمى الأول منه بموضوعات المقالة كالمقالة الأدبية والنقدية والتأميلة والاجتماعية والوطنية بينما حمل الثاني فن الرسالة عند شحاتة كرسائل النصح والإرشاد والفكاهة والرعاية والشكوى والحنين مع إبراز بنية الرسالة وأسلوبها، في حين ضمت الخاتمة ملخصاً لابرز ما توصل إليه الباحث، وقد جاء بحثه في ضوء المنهج الفني بشكل عام وذلك عند تتبع المضامين وخصائص البناء والشكل. الباحث حاول جاهداً تدوين تراجم بعض الأعلام والشخصيات الأدبية التي ضمتها الرسالة لا سيما من كانت بينهم وبين الشاعر حمزة شحاتة صلات مباشرة أو ممن كان لهم دور ملموس في حركة الأدب في المملكة.