في ساحة الأدب الشعبي نحتاج إلى قراءات إبداعية للقصيدة بشكل خاص لنعرف مابها من ملامح إبداعية وجماليات كتابية تصل بنا بطبيعة الحال إلى الرقي والتذوق الأدبيين. وهذا هو المطلوب في زمن الشعر، لأننا وفي اعتقادي وصلنا إلى مرحلة يجب أن نكون فيها هكذا خصوصاً إذا أردنا أن نقوم بالقراءات النقدية والتشريحية للنص الشعري. لدينا في الحقيقة المبدع من الشعراء والنصوص الشعرية المبدعة التي تحتاج إلى وقفات قرائية لكونها تحتوي على مقومات ونسج النص الشعري الإبداعي الذي يحتاج إلى عملية تشريحية وافية ومكتملة كما أسلفت، وهناك في المقابل لدينا أيضاً من يقرأ النص قراءة أدبية تتكىء على أصول القراءة الصحيحة، ولكن لا بد من قنوات لنفاذ هذه القراءات. ولعل القصيدة وهي التي تحظى بقاعدة جماهيرية عريضة وهي تختال إبداعاً وجمالاً، تحتاج إلى قراءة مبدعة ليتم الوصول إليها ولعل أول ما يتبادر إلى الأذهان في تلك العملية هو بناؤها.. قوتها.. ألفاظها وجزالتها أي أننا لا بد أن ننظر أولاً إلى طريقة بنائها، فإن كانت الطريقة إبداعية ومستوفية الشروط الكاملة في البناء، فبالطبع ستكون قصيدة مبدعة وبذلك سنقرأ الإبداع. في ملامح الإبداع في النص الشعبي، نجد صورة الشاعر التي تعكس مدى إبداعه في صياغته، وبالتالي نستطيع من خلال القراءة المتأنية أن نعرف مدى إبداع الشاعر في كتابته لنصه الشعري، ومن هنا فإن أغلب الشعراء المبدعين يتناولون كتابة نصوصهم الشعرية بلغة راقية وحديثة ومفردات رائعة وقوية ترقى بذائقة القارىء وهذا هو المطلوب في زمن الشعر والإبداع. ويبقى أن يكون النص الشعري راقياً بما يحمله من معانٍ ومفردات ترقى بالذوق العام، وتستطيع الوصول الحقيقي إلى المتلقي بكل روعةً وجمالاً ، ومن هنا فإنه يتوجب على الشاعر أن يرسم ملامح الإبداع في نصه الشعري ليكون صورة حقيقية تنم عن فكرة وثقافته. أخيراً : آه .. يا أنتِ .. لك في شموخ الورد .. صورة : تهز أوراقها .. أشعلت فيني مشاعر .. والوله : ثاير .. فيك أنا : يزرعني الليل .. وتغتالني فيك المشاعر ..