تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري تنظم عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الملتقى السنوي التدريبي التاسع لمسؤولي التدريب بالقطاعين الحكومي والخاص وموضوعه (اقتصاد التدريب.. رؤية مستقبلية) صباح اليوم الأحد بمبنى المؤتمرات والتعليم المستمر بمشاركة عدد من الخبراء وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين بصناعة وقضايا التدريب في داخل المملكة وخارجها، صرح بذلك الدكتور عبدالله بن محمد الرزين عميد المركز، وأضاف بأن أهمية هذا الملتقى ترجع إلى ما شهدته السنوات الأخيرة في داخل المملكة من اهتمام متزايد بالتدريب من قبل الوزارات، أو المؤسسات الحكومية، أو الخاصة على حد سواء، وارتفاع مخصصات التدريب، كما أفردت له حكومة خادم الحرمين الشريفين بابا في الميزانية العامة للمملكة، باعتبار أن الاستثمار في مجال تنمية وتأهيل الكوادر البشرية يعد من أفضل مجالات الاستثمار، كما أنه يعد عاملاً فاعلاً في عملية التقدم والتطور والتنمية في أي دولة من الدول، وأشار إلى أن المحتوى العلمي للملتقى يركز على اقتصاد التدريب وقياس أثر وعائد التدريب، من حيث الربحية والأداء والإنتاجية للمستهدفين منها، والمتمثلين في مديري التدريب وتطوير الموارد البشرية، إضافة إلى المساعدين والمنسقين في إدارات البرامج التدريبية. وأوضح د.الرزين أن أهمية الملتقى ينطلق من أن عملية تدريب وتطوير الموارد البشرية ضرورة أساسية لتحقيق الأهداف التنموية المختلفة للدولة تحديداً في ظل الظروف والمتغيرات التي نعيشها اليوم، وتستحوذ الموضوعات التنموية عموماً على جل الاهتمام الحكومي والمجتمعي إلا أن موضوع "اقتصاد التدريب.. رؤية مستقبلية" اكتسب سمات جعلته شعاراً وهدفاً لصلته المباشرة بمضامين الخطط التنموية وفرص نجاحها، كما أن نجاح عملية التنمية (الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية) يقوم على قاعدة مداها وعمقها المورد البشري، وأوضح بأن الملتقى يركز على ثلاثة محاور علمية وكل محور يحتوي على مجموعة من أوراق العمل وهذه المحاور تتمثل في المحور الأول بعنوان اقتصاد التدريب ويحوي ثلاث ورقات بحثية عن التمويل وخطط التدريب والتطوير، وأثر التدريب ومشكلات سوق العمل بالمملكة، الاستثمار في التدريب التزام وطني ومؤسسي، أما المحور الثاني فقد جاء بعنوان تخطيط وتنمية التدريب، ويتضمن ثلاث ورقات عمل تدور حول التدريب كمنظومة علمية مخططة، التدريب وأثره في تنمية الموارد البشرية، التكامل بين الخطط التنموية وسياسات التدريب بالمملكة، وأضاف بأن المحور الثالث يتعلق بالرؤية المستقبلية ويتضمن حلقة نقاش مع الخبراء ومسؤولي التدريب عن التدريب ومتغيرات العصر، وقال بأنه تم توجيه أكثر من ألفي دعوة لجميع مسؤولي التدريب بالإضافة لمشاركة عمداء كليات ومراكز خدمة المجتمع بالجامعات السعودية.