تنظم عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الملتقى التدريبي السنوي السادس حول "التدريب - أثره وقياسه" بمشاركة عدد من الخبراء وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين بالعملية التدريبية في داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى مشاركة نسائية فاعلة، وذلك من 16-1429/4/17ه في مبنى المؤتمرات بجامعة الإمام. ويضم الملتقى ثلاثة محاور رئيسة يحمل المحور الأول عنوان "أثر التدريب على تطوير وتنمية المعارف والمهارات والاتجاهات - أثر التدريب على فعالية وكفاءة الأداء"، أما المحور الثاني فعنوانه "قياس التدريب - قياس فعالية وكفاءة التدريب - أساليب قياس أثر التدريب- تطبيقات عملية لقياس أثر التدريب في القطاعين الحكومي والخاص"، في حين يحمل المحور الثالث عنوان "جودة العملية التدريبية - العملية التدريبية في إطار منهجية الجودة الشاملة- أساليب رفع معدلات الكفاءة والفاعلية للعملية التدريبية في إطار منهجية الجودة الشاملة" . صرح بهذا ل "الرياض" الدكتور عبد الله بن محمد الرزين عميد المركز وأضاف بأن أهمية هذا الملتقى وموضوعه ترجع إلى ما شهدته السنوات الأخيرة في داخل المملكة من اهتمام متزايد بالتدريب من قبل الوزارات، أو المؤسسات الحكومية أو الخاصة على حد سواء، بجانب ارتفاع مخصصات التدريب في ميزانيات الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، كما أفردت له حكومة خادم الحرمين الشريفين بابا في الميزانية العامة للمملكة، باعتبار أن الاستثمار في مجال تنمية وتأهيل الكوادر البشرية يعد واحدا من أفضل مجالات الاستثمار، فهو الأداة الحقيقية لعملية التقدم والتطور والتنمية في أي دولة من الدول. وأشار د. الرزين إلى أن المحتوى العلمي للملتقى يركز على قياس أثر وعائد التدريب، من حيث الربحية والأداء والإنتاجية للمستهدفين منها، والمتمثلين في مديري التدريب وتطوير الموارد البشرية، إضافة إلى المساعدين والمنسقين في إدارات البرامج التدريبية. وبيّن د . الرزين أن أهمية الملتقى تأتي متسقة مع أهمية التدريب والتطوير، كعنصرين هامين يحتلان الصدارة في أولويات المنظمات الحديثة الحكومية منها والخاصة في ظل القناعة بأنهما مقومان أساسيان يساعدان على تزويد العاملين بالمعارف والمهارات والسلوكيات المختلفة، التي تساهم في رفع مستوى الأداء الوظيفي للعاملين، وهو ما يعني قدرة المنظمة على الوصول إلى أهدافها بأقل التكاليف والجهد معاً . وأضاف د. الرزين أن الملتقى يكتسب أهمية كبيرة لمعرفة مدى جدوى وانعكاس التدريب على العاملين في المنظمة، فهو إحدى المراحل الأساسية التي يجب أن يمر بها المتدرب بعد انخراطه في البرنامج التدريبي، ويلاحظ - في كثير من منظمات العمل - غياب هذه الممارسة المهمة، حيث يقتصر دور القائمين على عمليات التدريب في أغلب الأحيان على إرسال الموظفين والعاملين إلى الدورات التدريبية دون إخضاعهم لاختبارات تقويم توضح مدى الاستفادة من هذه الدورات لاحقاً، وهذه الندوة تعد من الندوات المهمة لتوجيه الاستثمار وتقنين الأموال التي تصرف سنوياً على التدريب .