دعت الصين إلى تشاور ديمقراطي بشأن من سيرأس صندوق النقد الدولي وهو ما يفسح مجالا للجدل بشأن ترشيح وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد للمنصب. وأشارت التصريحات إلى أن الصين تتوقع على الأقل بعض التفاوض بشأن من يحل محل دومينيك ستروس كان في منصب مدير الصندوق حتى ولو تجنبت بكين في نهاية المطاف الدخول في معركة وقررت دعم لاجارد. وقالت الحكومة الفرنسية يوم الثلاثاء إن الصين تدعم ترشيح لاجارد لكن الصين انضمت بعد ساعات إلى البرازيل وروسيا والهند وجنوب افريقيا في انتقاد الاحتكار الأوروبي للمنصب. وأكدت وزارة الخارجية الصينية في بيان يجيب على سؤال بشأن موقف الصين فيما يتعلق بمن سيرأس صندوق النقد أن الإدارة العليا للصندوق «ينبغي أن تعزز تمثيل دول الأسواق الناشئة وتعبر عن تغيرات الاقتصاد العالمي»، لكنها لم تذكر إن كانت الصين تؤيد أو تعارض ترشيح لاجارد أو المرشح الآخر اجستين كارستينز محافظ البنك المركزي المكسيكي. وقال البيان الذي أصدره مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «هناك توافق بين قادة مجموعة العشرين على أن اختيار إدارة المؤسسات المالية الدولية ومن بينها صندوق النقد الدولي يجب أن يلتزم بمبادئ الانفتاح والشفافية ومراعاة الكفاءة. وأشارت الصين إلى أن البلدان المعنية اقترحت مرشحين لمنصب مدير صندوق النقد الدولي. ودعت عدة بلدان إلى اختيار المدير الجديد للصندوق من خلال عملية منفتحة ونزيهة وشفافة، وكرر كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو ايدانو هذه الدعوة أمس الخميس لكنه رفض التعليق بشكل محدد على ترشيح لاجارد. وقال وزير مالية تايلاند كورن تشاتيكافانيج خلال زيارة لطوكيو إن المنصب يجب أن يشغله أفضل مرشح وأن احتكار أوروبا والولايات المتحدة لقرار اختيار مدير الصندوق لا يمكن أن يستمر.