قراءة السوق : تراجع محدود للمؤشر العام بما يقارب 41 نقطة أي ما يقارب 0.62% ، لم يستطع المؤشر العام تجاوز مقاومات مهمة للشركات القيادية كسابك والراجحي وسامبا والرياض والاتصالات . هذه القوة في المقاومات تحجم قوة تواصل الارتفاع في المؤشر العام ، ولعل ذلك إيجابي حين ننظر لآخر أداء في شهر أبريل الماضي ، إغلاق المؤشر عند مستوى 6682 نقطة لا يعتبر سيئا أو مرحلة تراجع سيئة ، بل هي مفيدة متى ظل محمولا بمتوسطات الثقيلة خاصة متوسط 200 يوم الذي يقف الآن عند مستوى 6442 نقطة وهذا هو أقوى مستوى دعم للمؤشر العام حاليا سواء يومي أو أسبوعي أو حتى شهري ، وهذا المستوى يبتعد عن أين يقف المؤشر العام وهذا سلبي ، بمعنى يجب أن يكون هناك تقارب لا فجوات كبيرة بين مستوى المتوسط 200 يوم وحركة المؤشر العام . والأحداث التاريخية توضح أن كل ما كان التباين كبيرا وواسعا كان التراجع هو النتيجة الحتمية له لسبب فني وهو أن قوة الدعم تأتي بالتقارب لا التباعد وهذا ما يحدث كسلوك للمؤشر العام على مر تاريخة . الآن بعد إعلان النتائج وانتهاء كل شيء يخص الربع الأول هذا يعني أن السوق يحتاج محفزات جديدة لدعم اتجاه السوق الكلي ، وهذا من الواضح أنه لن يأتي إلا من قطاع أساسي ومهم وهو « البتروكيماويات « خاصة سهم شركة سابك . التي سيكون مستوى المقاومة 112.50 حدا فاصلا مهماً ضمن مراحل عديدة للوصول لمستويات أعلى 118 وغيرها ، ولكن لن نستبق الأحداث فلا زالت المقاومة المستمرة حتى الان والصعبة هي التي تقف أمام هذا الانطلاق للمؤشر العام . وهذا الهدوء في الأداء في الشركات القيادية نشط ورفع مستوى التداول كما يحدث كل مره بعد إعلانات النتائج للشركات المضاربة وذات الأسهم الأقل التي تعتبر هدفا أساسيا للمضاربين . أداء السوق الكلي الان يتوقف على اداء الشركات القيادية كحركة مؤشر عام ، وهذا أوقف الشركات القيادية عند مستويات مقاومة تحتاج اختراقا مهما وكبيرا بتداول عالٍ وهذا لم يحدث الان ، لكي يمكن الوصول لمستويات المقاومة الأخرى للمؤشر العام وهي مستويات 6792 نقطة التي أرى أنها مقاومة مهمة وفاصلة للوصول لمستويات 6939 نقطة ، ولكن الواضح أنها لا زالت مبكرة للوصول لهذه المستويات فحركة المؤشر تنبئ بمرحلة تهدئة ان لم تكن تراجعاً أقرب ، وهذا ما يضع أن مستويات التداول ستكون أفقية أكثر ، فسهم سابك يحتاج اختراق 112.50 ريالا وأن لا يكسر مستويات 108 ريالات ، الراجحي يحتاج تجاوز مستوى 80 و 83 ريالا على الأقل والا يكسر مستويات 72.50 ريالا ، وسامبا يحتاج تجاوز 58 ريالا على الأقل ولازال الأداء ضعيفا لديه والأهم لا يكسر مستويات 50 ريالا . هذا كمثال للشركات القيادية التي تقف أمام مقاومات مهمة وصعبة حتى الان . المؤشر العام شهري : من خلال الأداء الشهري نجد أن مؤشر « السار « أو « PARABOLIC « وهو يقرأ التوقف والعودة أو تغير الاتجاه في الشراء ، ان الاتجاه واضح على الشهري وهو بطيء التأثير سلبي الآن ، وهذا يعكس حالة ضغط متوقعة على المؤشر العام ، ولكن هناك إيجابيات يومية وهي دعم متوسط 200 يوم و50 يوما وتقاطعها الإيجابي ، وأيضا الاستمرار بمستوى دعم جيد حتى الان . لكن من القراءة الفنية يتضح أن هناك ضغطا على المؤشر العام سيكون هو المتوقع خلال الفترة القادمة ، ومن الصعوبة تجاوز مقاومات مهمة وهي 6792 نقطة فهي لا زالت مبكرة لتجاوزها بالقراءة الفنية ، وهذا يعني أن الاتجاه الأفقي على الأقل هو الأقرب ، والقراءة الشهرية لن تأتي خلال يوم أو أسبوع بل تأثيرها سيكون أطول زمنا ، وهذا ما يحتاج إلى الحذر وفق القراءة لمؤشر « السار « الذي يعكس حالة تغير اتجاه . المؤشر العام يومي : المسار الصاعد القصير للمؤشر العام الان يتضح من الشارت أنه كسر ، وهذا يوضح أيضا أننا بمسار افقي أقرب من أي شيء آخر . ولازال يحافظ حتى الآن على الدعم الجيد لمتوسط 200 و 50 يوما بتقاطع إيجابي بينهم ، وهذا ما يدعم المؤشر العام حتى الان ولا نستبق أي متغيرات ، والأهم الان هو المحافظة على مستويات الدعم التي ذكرنا وهي مهمة 6420 إلى مستوى 6450 نقطة ، ولعل المستويات المثلى الان للمؤشر العام هي المسار الأفقي في ظل النتائج التي أعلنت ، والمحافظة على المكاسب ، وأيضا الاستمرار بمستويات دعم إيجابية حتى الان ، والأهم هو عدم التراجع لمستويات سلبية تكسر مستويات دعم أساسية وارتكازية ، وهذا ما يبرر أن يكون السوق ككل بتفاعل مع المؤشر لا قطاع دون قطاع آخر ، مما أضعف قوة الزخم بالسوق ، تباين أداء القطاعات لا يدعم قوة اتجاه السوق ، وهذا يضعنا أمام صعوبة أن يحقق المكاسب بقيادة قطاع واحد منفرد فلا نجد قوة للبنوك كقطاع أو الاتصالات مثلا وهذا مما يضعف قوة الاتجاه للمؤشر العام . والفرص كبيرة بالسوق لا شك حين نتجنب حركة المؤشر كمقياس للشراء أو البيع . نلحظ الكميات تتراجع ولازالت حتى الان وهذا مؤشر سلبي بعد عدم القدرة على تواصل الارتفاع . قطاع المصارف يومي : اداء ضعيف للقطاع لا يسهم كثيرا في أي تأثير إيجابي على القطاع حتى الان ، كسر مستوى 200 يوم والان يتوقف عن مستوى 50 يوما ، وهذا سيناريو مستمر منذ فترة طويلة للقطاع البنكي ، فلا النتائج المالية حفزت القطاع للاتجاه الصاعد إيجابيا بما يؤدي إلى تجاوز مستويات مهمه للاختراق والانتقال لمرحلة جديدة لازال انتظار حتى الان . الواضح أن القطاع يحاول البقاء في الحياد ، فلا نتائج تغير الاتجاه بصورة جذرية حتى الان ، ولكن يظل بمستويات جيدة استثماريا متى حافظ على عدم اهتزاز القطاع بأي نتائج سلبية غير متوقعة ، وهذا ما يؤثر سلبا على أداء القطاع .قطاع المصارف يصعب القراءة من خلال المتوسطات التي هي اتجاه افقي الان وبالتالي يصعب قراءة المسار ، ولكن الصورة العامة هي الأفقية . الكميات تداول ضعيف تعكسه حركة المؤشر وهذا ما يبرر أن القطاع لازال خارج دائرة التأثير . قطاع البتروكيماويات يومي : واصل القطاع الاختراق حتى الان بتجاوز مستويات 6800 نقطة حتى الان ، وهذا يعزز قطاع البتروكيماويات كأفضل القطاعات أداء في السوق الان والمؤثر بالمؤشر العام إيجابا خلال المرحلة السابقة ، وهذا سيكون هو الهدف المستمر أي الاختراق وتحقيق مستويات أفضل متى استمرت سابك بأعلى من مستوى 108 ريالات ، وهي الان بين دعم 108 ومقاومة 112.50 ريالا ، وهو محدد أساسي أين يتجه القطاع بقوة وأداء سابك . يجب أن نشير إلى التباعد الان في المتوسطات مع حركة المؤشر لا تدعم قوة المؤشر القطاعي وهذا سلبي وسيكون في الحد الأدنى تهدئة وتراجعا نسبيا ، والأهم عدم كسر مستوى الاختراق الذي تحول إلى دعم 6800 نقطة ، السلبية ايضا هي تراجع كميات التداول مع استمرار الصعود للقطاع وهذا سلبي لاشك ، مما يدعم الحالة الحالية للاتجاه ان تكون أكثر هدوءا وتراجعا على الأقل ، والتقاطع السلبي بين المتوسط والسيولة كمؤشرات ايضا يدعم هذا الاتجاه ، ولكن كما ذكرنا الأهم عدم كسر مستويات دعم أساسية ومهمة لسهم سابك التي هي مرآة للقطاع .