الاتجاه الأفقي للمؤشر يكسر سلباً بخسارة 6.36 % في أسبوع.. أين سيتجه تراجعاً وأين محفزات السوق الإيجابية القادمة؟

أحداث السوق:
ذكرت في الأسبوع الماضي التالي "ولعل أبرز ما يمكن أن يقال هنا إن قوة الصعود السابقة استنزفت الكثير من قوة السوق حتى إن أسهماً قيادية تضاعف أسعارها وأكثر كما حدث بسابك مثلا حين لامست 34 ريالاً ووصلت لمستويات تفوق 70 ريالاً أي أكثر من الضعف , رغم أن نتائج سابك المالية كما أعلن مؤخرا ليست محفزة أو مشجعة وجيدة تبرر السعر بهذه السرعة , وغيرها من القياديات , أيضا نلحظ أن قوة الدعم عند المستويات 5800 – 5750 نقطة أي هذه المنطقة لا زالت تحظى بدعم وقوة للسوق حتى الآن وهذا إيجابي , وأي إغلاق دون هذا المستوى والإغلاق دونه يعني كسر مستويات دعم رئيسية كمسار صاعد وترند" هذا النص هو جزء أساسي من التحليل الأسبوعي لهذا الأسبوع , فالواضح أن ضعف السوق واضح كما سبق وأكدنا , وأيضا وضعنا شرطا أساسيا للصعود بتجاوز مستوى 6139 نقطة لكن لم توجد المبررات الأساسية لهذا الأختراق المفترض , والكثير الآن يتحدث عن أسباب من خارج السوق , ونقول إن السوق تتأثر من الداخل والخارج للسوق , ولكن لا يعني أنها حجر الزاوية أو الأساس الذي يوجه السوق , ونحن هنا نحلل الحركة السعرية من خلال القراءة الفنية بشمولية أكبر وأعلى من التحليل المالي الذي يحتاج الزمن والوقت , وذكرت سابقا وأكدت على ضعف القطاع البنكي وكان واضحا الأسبوع الماضي حتى أننا حرصنا على وضع ما كسر ولم يكسر من المتوسطات وهي "أبو" المؤشرات المتوسطات التي يعتد بها خاصة الثقيلة منها فهي لا تكسر أو تغلق أدنى بلا مبرر أو أساس , بل هي مقدمة لما سيأتي حتى وإن تأخر وحددنا الأيام وحصرتها بين 50 و 100 و 200 يوم وهي المعتادة , وحتى الآن المؤشر العام لم يكسر 100 يوم الذي يقف عند 5550 نقطة موزون , و200 يوم لازال يحافظ عليه أيضا عند مستوى 5278 نقطة موزون , وهذا يجب أن لا يكسر إن أردنا أن نرى سوقا لازال يحافظ على اتجاهه الصاعد , ولكن هل المتغرات والنتائج للربع الثاني ستعني توجهاً آخر سواء إيجابي أو سلبي , هذا ما ينتظر وحركة المؤشرات السعرية ستعطي قراءة على أي حال , أما البنوك فهي تمر بظرف الأزمة "مجموعة السعد والقصيبي" ومدى تأثر البنوك المحلية وقد أعلن عن مبلغ 300 مليون دولار مع بنك سامبا لمجموعة السعد , فكيف سيكون معالجة هذا المبلغ المؤثر وتأثير المفاجئ والمتسارع . ولعل هذا الأخبار والأثار أثرت بشكل كبير سعريا على اسهم البنوك , رغم أنها حققت صعودا خاصة الراجحي مميزا , فالأداء لبقية البنوك لم يكن بالأداء الجيد بل خسرت كل مكاسبها التي تحققت سابقا , وبقي الراجحي حتى الآن محافظا بنسب كبيرة من مكاسبه. المؤشر العام الآن كسر مؤكد لمستوى 50 يوما وبقي الآن 100 وحقق كسرا له كملامسة وليس كإغلاق يوم الثلاثاء حتى الآن , والمؤشرات ليست داعمة خاصة من القطاع البنكي , والآن اصبح كل الشركات القيادية سابك، راجحي، سامبا، بنك الرياض، كسرت 50 يوما وبعضها أكثر من 100 يوم و200 يوم , وبقي سهم الاتصالات لازال يغلق أعلى من 50 يوما ولكن يظل يحمل ضعفا يرشح كسر متوسط 50 يوما.
الأسبوع القادم:
والأسبوع الماضي كان افتتاح قراءة الأسبوعي هو التالي "الملاحظ أن أداء القطاع البنكي أكثر ضعفا من السابق والآن نلحظ أن معظم البنوك أقل من متوسط 50 يوما , وبعضها أقل من مستوى 100 و200 يوم، ونركز على القيادي منها وهي مثلا الراجحي كسر متوسط 50 يوم الموزون وبقي الأن مدعوما بمتوسط 100 و 200 يوم , سامبا وساب والهولندي والأستثمار أقل سعريا من متوسط 50 و 100 و 200 يوم ( الموزون أيضا ) وهذا سلبي حتى الآن , الفرنسي أقل سعريا من متوسط 50 و 100 يوم الموزون وبقي دعم 200 يوم , الرياض والجزيرة أقل من متوسط 50 يوما الموزون وبقي 100 و 200 يوم , هذا القطاع البنكي في غالبة نلحظ أنه اقل من بعض المعدلات أي المتوسطات وهذا يعني قلة زخم الدعم وقوته , وأن استمر بذلك أقل سيكون ملامسا لمتوسط 100 يوم لمن لم يكسر المتوسط 100 و 200 يوم " هذا ما حصل الأسبوع المنتهي بأنه كان ضعيفا , وأضع الاستشهاد أو نص ما ذكرنا الأسبوع الماضي , باعتبار البعض من القراء يتساءل بأننا "لم نحذر" أو "نطلب خروجاً من السوق" وهذا بالتأكيد يتعارض مع سياسة الجريدة وهيئة السوق المالية فليس دورنا هنا توجيه ببيع أو شراء, بقدر أن نقدم قراءة هادئة وبشروط وغيرها من الضوابط والقرارات هو للمتعامل مع السوق , وما نقدم قراءة للمؤشر العام وبعض الشركات القيادية , فليس مهمتنا تحليل الشركات وتوجيه التداول بها. وهنا أضع قراءة ما حصل الأسبوع الماضي وأيضا من تابع الأسابيع الماضية بأننا ذكرنا اشتراط الإيجابية هي باختراق مستوى 6139 وأن المؤشر العام لا يحمل زخما قويا للصعود وأن القطاع البنكي يضعف ويتراجع وهذا ما حصل . والآن سيكون الاتجاه الصاعد انتظار وليس أتيا سريعا باعتبار كسر هذه المتوسطات لن يكون بسهولة العودة أعلى منها بل ستحتاج وقتا وزمنا بالمدى القصير أي شهر وشهرين على الأقل , الاستمرار الهابط للمؤسر العام وضبابية القطاع البنكي للظروف التي يمر بها ستلقي بعبئها على القطاع البنكي فالأسوأ هو عدم الوضوح وليس الوضوح باعتبار أن باب التقديرات والتخمين سيكون مفتوحا بلا حدود وقد يكون مبالغ به. الدعم الرئيس الأن سيكون عند مستوى 5550 نقطة ثم مستوى 5282 نقطة وهنا مفترق مهم للمؤشر العام فكسره يعني الأسوأ أن استمر أقل من هذا المستوى , وهذا سيؤكد أن السوق سيكون بمسار مختلف وقراءة أخرى لمعرفة اين سيتوقف المؤشر العام , ولعل القراءة "الفكرية" للمتعاملين هي التصحح للموجة الصاعدة التي تمت مع تذبذب حتى نتائج الربع الثاني فأما إيجابية تعيد الاتجاه الصاعد أو سلبية للنتائج تكون الأسعار عندها بمستويات مقبلة وتكون أخف وطأة لأي تراجع فهي دورة زمنية مهم حسابها يطول شرحها وبيانها.
المؤشر العام أسبوعي:
نفس الأسبوع الماضي ونلحظ الآن كسر متوسط 14 أسبوع وهذا ما عزز تسارع الاتجاه الهابط للمؤشر العام , وسيكون مؤهلا أكثر بالتراجع في حال الاستمرار بهذا التراجع بعد كسر خط الدعم الرئيسي عند 5730 , وأصبح الآن الدعم الأخر الأسبوعي 5550 نقطة أي بفارق يقارب 50-60 نقطة عن أغلاق السوق وهذا يضع المؤشر العام بمحل اختبار مهم أين سيكون اتجاه السوق , وكل المؤشرات القريبة لا تدعم المؤشر كثيرا , وخاصة القطاع البنكي الذي يعاني من تراجع ومصاعب خلال الفترة الماضية للظروف التي يمر بها أزمة ائتمانية سبق أن أشرنا لها ومشكلتها الأساسية عدم الوضوح اين مداها مما خلق ضبابية تخيف المتعاملين مع القطاع , فالقراءة الفنية الآن لا تدعم المؤشر العام حتى الآن وأصبح المؤشر غير محمول بمتوسطات ثقيلة نسبيا ولازال الضعف والهشاشة مستمرة بفعل وعوامل خارجية ومضاربية دعمت هذا الاتجاه , والعوامل الخارجية لا تقف عند حدث واحد بل عدة أحداث مهمة ومتغيرة ومستمرة حتى الآن. المهم في الاتجاه السلبي للمؤشر الآن سيكون أكثر سلبية في حال أيضا الاستمرار دون مسويات 5550 نقطة مما يعني ذلك فنيا البحث عن مستويات الدعم الرئيسية , اما مؤشر السيولة فهي كما سبق نوهنا عنها أن تشكل قمم هابطة حتى الأن ولم يسكر مستويات 50 حتى الأن مما يعني بطء قوة الأتجاه الهابط للأسوأ , أيضا استمرار المتوسط مع السيولة بالأرتفاع يعني الأتجاه للتقاطع السلبي مع المتوسط , وسيكون أكثر مصاعب في حال التقطاع وبقاء السيولة أقل من مستوى السيولة مما يعني تراجع أكبر سلبية , وهذا ما يضع مرحلة الانتظار على الأقل للمرحلة القادمة هي الأفضل في ظل هذه المتغيرات الغير داعمة للمؤشر حتى الآن.
المؤشر العام يومي:
مقارب للأسبوعي بعد كسر خط الدعم الرئيس للمسار الأفقي , وايضا اقترب من متوسط 100 يوم وهو يقف عند مستوى 5550 نقطة , وهذا الدعم الثاني , ونلحظ أن اول كسر لمستوى 5733 نقطة تسارع بقوة للتراجع وهي الآن أصبحت مقاومة صعبة بدلا من دعم , ولعل هذا ما سيضع السوق الآن بين مستويين مهمين وهما 50 و 100 يوم وأي كسر لمستوى 100 يوم سيكون مهيأ للوصول لمستوى 200 يوم , ولكن هل سيكون بتسارع أكبر أو أقل , نعتقد أن القطاع البنكي سيكون موجها مهما في هذا الجانب وتحركه السعري , والتباين في اتجاهات ومسارات المتوسطات 50 و 100 و 200 يوم وسبق التنويه عنها أن هذا التباعد وعدم التناسق بالمسار هو سلبية وهذا ما يتضح حتى اليوم فالفجوات لازالت ظاهرة وواضحة , ستكون منطقة تذبذب مستمرة بلا توقف باعتبارات كثيرة فنية ومؤشرات خارجية أيضا ولعل أهمها نهاية شهر الثالث من الربع الثاني الأسبوع القادم , أيضا نلحظ مؤشر السيولة يصل لمستوى القاع فلا بد من ارتداد إيجابي حين يصل للقاع , ولكن السلبية أن المتوسط هو بالمستوى الأعلى الآن وهذا يعني أن الارتدادات غير مؤسسية لارتفاع المتوسط الذي يجب أن يكون متزامناً مع المؤشر للسيولة ارتفاعا , كما حصل سابقا , وحصل أيضا انحراف سلبي كان واضحاً منذ أكثر من أسبوعين وثلاثة وهذا يعني تراجع السيولة مع ارتفاع للمؤشر أنها غير مؤسسية أيضا.
بنك الراجحي:
هنا يتضح الضعف في القطاع البنكي رغم أن سهم الراجحي هو الأفضل تحقيقا للمكاسب وأيضا الأكثر تماسكا مقارنة ببقية البنوك , وكسر خط الدعم الرئيس الذي وضعناه الأسبوع الماضي فهو نفس الرسم السابق وهنا يتضح أهمية خط الدعم الذي كسر وكان عنجد مستوى 67 ريال , وأستمراره بهذا النمطية سيكون سيئاً , ولعل أبرز ما يمكن أن نذكره هنا أن كسر مستوى 61.50 ريالا يعني أن يتجه لأقل من 60 ريالا ولن يكون مستغربا الوصول إلى 51-52 في ظل كسر سعر 61.50 والإغلاق دونه باستمرار , سيكون مستوى 200 يوم دعم رئيس ومهم يفترض عدم كسره بسهولة وهذا ما سيوضح خلال الأسبوع القادم , ولكن إن استمر بسلبية التراجع وتزايد سلبية أيضا المتوسطات الأخرى أي استمرار انحرافها وتراجعها سيكون سلبياً أيضا على السعر للراجحي السهم . نلحظ مؤشر المتوسط مرتفعاً مع السيولة هذا سلبي بالطبع والأسوأ هو أن مؤشر السيولة كسر مستوى 50 نسبياً واستمراره سيعني سلبية أكبر أيضا للسهم. الرسم يوضح بصورة كافية مستويات الدعم والمقاومة التي ستحدد كثيرا اتجاه السهم.
سابك يومي:
كسر مسار صاعد وكان مبرر لحدة زاوية الصعود والفجوات السعرية الكبيرة الواضحة بأداء السهم , وكسر هذا المسار الصاعد القصير جدا زمنيا, يؤهل السهم مع كسره لمتوسط 50 يوماً أيضا أن يكون الهدف الأخر هو الدعم 60.50 ريالاً , وبناء على التوقعات والنتائج للربع الثاني سيحدد الكثير للسهم خلال الفترة القادمة , يأتي الدعم الآخر من خلال المتوسط 100 يوم بما يقارب مستويات 58-59 وهو ايضا مؤهل لها في ظل كسر متوسط 50 يوما الذي تأكد حتى الآن وهذا مؤشر غير جيد لحركة السهم السعرية , وأهم دعم سيقف عنه سهم سابك هو مستويات 51-52 ريالاً وهذا أهم دعم سيقف عنده سهم سابك وتحديد اتجاه والذي سبق أن التنويه إلى أن السعر لسابك بمستويات 70 هي ليست استثمارية ولا مغرية بالشراء حقيقة , وهذا يبرر أن عدم القدرة لبلوغ مستويات 73 والإغلاق أعلى منها مستمر بل كان يلامس هذه المستويات ويتراجع بعدها حتى حدث ما حدث الآن , مؤشر المتوسط لازال مرتفعاً وهذا يعني استمرار ضعف الزخم بالسهم حتى الآن وقوة الصعود به , وأيضا نلحظ مؤشر السيولة لازال يمتلك قوة جيدة باعتبار أعلى من مستويات 50 وهذا يضع السهم أنه لن يتراجع سريعا على الأقل , وهذا سيوجد حالة تذبذب متوقعة بالسهم أعلى من السابق مع قربة من مستويات الدعم الرئيسية.