حاولت كثيراً أن أبتعد عن الكتابة عن نادي النصر خصوصا هذه الأيام لكي لا أجرح نصري وقبل هذا لا أجرح قلبي الذي كان ولايزال ينبض في عشق النصر، ولكن عجزت ولم أستطع وفي الأخير استسلمت لتلك الشحنات الكهربائية والصدمات العاطفية، منذ سنوات ليست بالقصيرة والإحساس لدى بعض رجال النصر شبه غائب تجاه ناديهم على الرغم من انه عام بعد عام يواصل السقوط في العودة لمنصات الذهب، لم نشاهد من رجال النصر لا دعم ينفع ولا كلمة تجمع ولا حضوراً يرفع ، كل الذي تمت مشاهدته دعم لايحضر وكلمة تكسر، كل المؤشرات تبين أن الإحساس لدى بعض رجال النصر غايب منذ سنوات وهذا ما جعل النصر يغيب عن الذهب والمنصات. الإحساس نعمه يا رجال النصر كلمات ينطقها جمهور النصر كافة ينطقها من لسانً تعب من العتاب ومن قلباً تعب من العذاب الى متى؟، تعلموا فن الإحساس من جماهيركم "جماهير النصر"، منذ غاب نادي النصر عن البطولات وجماهير الشمس لم تغب عن المدرجات، وكلما سقط "نصرهم" زاد عددهم وعشقهم وكلما غاب "نصرهم" عن المجد وجدتهم زرعوا العشق في كل بلد، جماهير لايزال فيها الإحساس يعيش أجمل فتراته، مع كل خسارة لنصرهم تجدهم متحدين وصابرين ومتفقين على عشق النصر وعلى السير مع النصر حتى لو كان الميسر حزيناً، جماهير كانت ومازالت القوة لدى نادي النصر، مع تلك الجماهير بقى نادي النصر صامداً وواقفاً ومتحدياً، ولكن اليد الواحدة لا تصفق. مشكلة النصر أن رجاله يهاجمون انفسهم وهم لا يعلمون وفي النهاية الضحية نادي النصر، والمشكلة الاخرى أن يكون عدد منهم كبير جداً والمحصلة لا شيء والمؤلم جداً أن يكون نادي النصر بلا "قائد شرفي" يحكم القبضة الشرفية بكل قوة وبكل حنكة، ومشكلة بعض رجال النصر انهم يحبون انفسهم أكثر من نصرهم وتأتي عند الفرح وتهرب عند المواقف الصعبة ومشكلة بعض رجال النصر أنهم يريدون النجاح لأنفسهم ولا يهم أن كان النجاح لناديهم نادي النصر ولو يملك رجال النصر 50 بالمائة من أحساس جماهيرهم لدى فريقهم، لتحول نادي النصر من نادي مبتعد عن البطولات الى نادي صديق البطولات.