منذ سنوات ونحن صامتون، ليس خوفاً على النفس "لا والله" بقدر ماهو خوفاً على نادي النصر، مرت السنوات الواحدة تلو الأخرى، مرت كلها شقاء وسقطات وتعب ونكسات، من منا خرج رافعاً لشعار "الصبر مفتاح الفرج" من منا خرج حاملاً شعارات "الاحتجاج بلا ضجيج"، مرت السنوات والحال بقي على ماهو لم يتغير ولم يتجدد الى الأحسن .. الى الأفضل ، مرت وعيوننا تراقب المنظر بدمعة حارقة، مرت وقلوبنا تراقب المنظر بحزن عميق . لن ينصلح حال نادي النصر ما دام هناك رجال عششوا داخل الكيان النصراوي منذ سنوات وتناقلوا المناصب فيما بينهم وكأن نادي النصر من ممتلكاتهم الشخصية، حتى أصبحوا يحاربون أي رجل جديد يحب الدخول والمساهمة الفعلية لتطوير النادي والشواهد على ذلك كثيرة، كم رجل اختفى من الكيان النصراوي، وكم رجل غيره وجهته الى ناد آخر، وكم رجل صمت وصمت وبعدها أنفجر وأعلن الانسحاب النهائي عن النصر، الحديث ليس هنا من نسج الخيال بقدر ماهو حديث مؤلم من نسيج الواقع المؤلم والحال الصعب والذي يعيشه نادي النصر منذ سنوات ومازال يعيشه الى وقتنا الحالي. لن ينصلح حال النصر ما دام هناك من يضع رسوماً تطفيشية ونقاط تفتيشية لأي محب وعاشق يريد أن يساهم في تطوير النادي ودعمه. نقاط لكبح هذا العاشق وهذا المحب لكي ينسحب بصمت وبهدوء حتى تصبح الساحة النصراوية فاضية لهم وللجيش القديم المتجدد بثوب مختلف ثوب حب الذات وثوب الغيرة. التغيير الشامل هو علاج النصر الحقيقي، العلاج الذي سيعيده الى موقعة الأصلي، العلاج الذي سيجعل العشاق يحضرون للنصر بلا خوف وبلا تردد، التغيير الشامل يكمن في تغير جلد النصر القديم والمكون من رجال عشعشوا في جلباب النصر منذ نصف أو ربع قرن وأن الأوان ليبتعدوا جميعاً لكي يسمحوا لجيل نصراوي جديد يعيد النادي الى موقعه الأصلي. لن يصبح النصر أسما على مسمى ما دام يعيش دوماً على الأطلال. لن يرتاح النصر ما دام هناك جيوش تحارب في ساحة النصر لحب الذات. لن ينجح النصر ما دام هناك رجال تدعم النصر أقوالا بلا أفعال. لن يفرح النصر ما دام الجيب بلا مال والعقل بلا فكر. لن يصل النصر ما دام يركض بلا هدف ويعيش في فكر منحرف. نحن لسنا ضد النصر .. يا فلان؛ فالنصر بيتنا الثاني وعشقنا الكبير الذي يكبر عاما بعد عام، لن نهجره ولن نتركه أبداً حتى لو كان سببا في حزني وشقائي، فقد كتب على قلبي أن أعشق نصري وأصبح له أسيراً عاشقاً مغرماً مدافعاً واقفاً محارباً لكل من يحاول أن يدمر نصري. لست من عشاق الأحزاب حتى أصبح مع حزب وضد حزب آخر، فأنا والعياذ بالله كنت وما زلت مع نادي النصر ولن أرضخ لتلك الأحزاب التي قتلت نصري من الوريد الى الوريد. قبل الختام رسالة الى الأمير فيصل بن تركي جماهير النصر كانت و مازالت تراهن عليك بأن تعيد الابتسامة لهم وتعيد الذهب لنصرهم ... فأعمل لنصرهم ولهم وتعلم من الماضي وأعمل لليوم وغداً ونحن معك قلباً وقالباً يا أبا تركي وارفع يديني لربي ان يعيد ايامه العريقة.