* «لكل شيء إذا ما تم نقصان»، صدر بيت من قصيدة لشاعر اندلسي حوله العرب إلى مضرب مثل كحقيقة ملموسة تؤكد أن أي خلل وان كان يسيراً يمكن ان يهد الكيان أو هكذا يمكن قوله، القول السابق يحق لنا استعارته في مثل الظروف الكروية التي تعيشها كرتنا «القدم».. وحالها المتأرجحة بين القبول والرفض، التفاؤل والتشاؤم! حال كرة القدم منذ سنوات يدعو إلى ضرورة التشخيص لمعرفة مكمن الخلل ووصف العلاج الذي يعيد لها عافيتها وسيادتها القارية وحضورها الدولي، شيء واحد يمكن ان يتفق عليه الكثيرون هو تقهقهر مستوى كرة القدم لدينا، وان تشدق البعض بأقوالهم العاطفية إلا ان الحقيقة تؤكد ان حال رياضتنا - كرة القدم - لا يدعو للتفاؤل قياساً بما هي عليه عدد من الفرق الآسيوية التي كانت يوم أمس لا تستطيع مواجهتنا خلاف ما هو قائم الآن بعد أن خطت خطوات متقدمة بوأتها المنصة الآسيوية دون ان يكون للعرب وخاصة السعودية حضور يذكر، وهذا ما طرح أكثر من استفهام يستفسر عن سر التقهقر السعودي، أو المراوحة في مكان السنين الخوالي.. في وقت تجاوزتنا الفرق الآسيوية بفارق كبير. هذا التقهقهر، الذي جعل كرتنا في مربع الخطر!! جاء يفعل ظروف وحيثيات متعددة، لعل أبرزها اللاعب الأجنبي الذي أخذ من الكرة السعودية ولم يعطها.. كعطاء "ريفالينو" وأصبح اللاعب الأجنبي معول هدم بدلاً من أن يكون بناء، وكما يقال عن اللاعب الأجنبي يمكن قوله عن المدرب الهزيل الذي جاء من غياهب النسيان ليكون نجماً في عالم التدريب، ويصبح الرجل السحري في عالم الكرة.. فقط في منطقتنا الخليجية.!! كثيرون جاءوا وأرهقوا خزائن الأندية.. ثم غادروا بعد أن كسبوا المال والشهرة وتركوا فكرهم الرياضي الأهوج المبني على تجربة هزيلة أو توصية سمسار مرابح في كرتنا الخليجية. «المال» هو الآخر وما جره من مشاحنات، و«عناد» بين أصحابه قادنا إلى هذا المستوى الكسيح، خاصة وان المال كان بين جاهل، لا يعي في كرة القدم شيئاً سوى الشهرة وكسب الأقلام الرخيصة المتسابقة على حبها، فكانت المحصلة تضخيم لاعب هزيل، وتمجيد رئيس أجوف، وكل ذلك على حساب البناء الرياضي.. لتكون الضحية كرتنا المظلومة.. إذا قلنا عن اللاعب الأجنبي والمدرب الأجنبي، والمال «الأعمى»، فهناك أكثر من عامل يمكن ان تشارك هذه المعادل جريمة التقهقهر والتي تعيشها كرتنا هذه الأيام حتى وان تشدق البعض بلغتهم العاطفية وأضفوا شيئاً من الثناء «السرابي»، إلا أن الحقيقة تظهر بارزة عندما نذكر الكرة اليابانية أو الكورية كنموذجين حيين لا يقبلان للشك أو الجدل!! القول الذي نطلقه على كرتنا السعودية ينسحب بكثير من التشابة على الكرة الخليجية والتي يعيش البعض منها على مفعول «المال "، الوقتي بحضور نجوم الغرب بأجسادهم دون عطائهم الحقيقي كثير من الكلام يمكن قوله عن هذه الحقيقة المؤلمة.. خاصة في خضم خوض فرقتنا الأربعة للبطولة الآسيوية.. ولكن يبقى للقول بقية يمكن طرحها في مقام آخره. استطرادات: * أكثر المتفائلين يرى ان خوض فرقنا الأربعة ستنحصر في الزعيم والمونديالي بدخولهما لدور الأربعة إذا جاد حظهما!! * الخلاف على الرئيس يمثل شرخاً مؤلماً في جسد اي فريق لن يدفع ثمنه غالباً إلا الجمهور بعد كل مباراة. * كم عدد خريجي أقسام الإعلام؟! سؤال موجه لعمداء كليات الإعلام... علنا نوقض في الكثير من قنوات الفضاء"المتدنية" التي يؤذي"تهريج" مقدميها أنظارنا وأسماعنا بشكل يومي !! * لماذا تألق نواف العابد، وعبدالعزيز بين عمالقة الهلال في وقت خبت ضوء أمثالهم بين أشباه لاعبين.. سؤال يحتاج للاجابة. * اللاعب الأجنبي هل أضاف للكرة السعودية شيئاً أم أخذ منها كل شيء؟! * قضية حارس نجران والوحدة من المستفيد منها؟! * عندما نسمع كلمة «حصري» ندرك أن البرنامج السطحي يعيش على مهارة «كل من السنة آله» أو كما يقول غوار الطوشي.. قديماً..