التقى رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ وعدد من أعضاء المجلس اليوم بمدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم، حيث استمع لعرض تفصيلي من مدير عام الخطوط عن خطة التطوير الاستراتيجية المتمثلة في تطوير البنية التقنية ومنظومة الخدمات, إلى جانب تحديث الأسطول مستعرضاً تبادل الأفكار والملاحظات ومناقشة المقترحات التي من شأنها الارتقاء بمستوى خدمات "السعودية" تلبيةً لتطلعات المسافرين. وثمن الملحم الدور الذي يقوم به مجلس الشورى في المجالين التشريعي والرقابي للارتقاء بأداء أجهزة الدولة ومؤسساتها في سبيل رقي الوطن وراحة ورفاهية المواطن, مفيداً أن المؤسسة تستفيد مما يطرح من ملاحظات وما يصدر من قرارات من المجلس للوصول بالناقل الوطني للمستوى المنشود في الأداء والخدمة بما يحقق تطلعات المواطنين والمسافرين. تخصيص إدارة ( علاقات العملاء ) لتلقي شكاوى المسافرين على مدار الساعة واعتذر الملحم عن ما يصدر أحياناً من بعض منسوبي المؤسسة من سلوكيات سلبية حيث تتعامل المؤسسة مع تلك الحالات المحدودة بكل حزم ولا تتوانى في إيقاع العقوبات النظامية بما فيها الحسم من الراتب والفصل من الخدمة لأي موظف لا يلتزم بمتطلبات العمل وفي أولوية ذلك وجوب الالتزام بالتعامل الراقي والحضاري مع المسافرين . وأشار إلى أن المؤسسة خصصت إدارة مستقلة بمسمى ( علاقات العملاء ) لتلقي شكاوى المسافرين على مدار الساعة واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها على الرابط وفي هذا الإطار وضمن استراتيجيات المؤسسة لتحسين الأداء أعيد هيكلة قطاع التدريب لتطوير مستوى الأداء والخدمة وتحسين أسلوب التعامل مع المسافر بما يتواكب مع التطوير الشامل بالخطوط السعودية. وأوضح أن عدد موظفي المؤسسة يبلغ خمسة عشر ألف موظف حاليا وتعمل "السعودية" على تقليص القوى العاملة من خلال برنامج التقاعد المبكر الذي استفاد منه في السابق أكثر من أربعة آلاف موظف وتسعى المؤسسة إلى أن يستفيد من نفس البرنامج ما يقارب أربعة آلاف موظف آخرين. وأفاد مديرعام الخطوط السعودية عن زيادة عدد الركاب خلال الأشهر الماضية, رغم نشوء شركات طيران للنقل الداخلي وامتداد ذلك للنقل الخارجي, مبيناً أن "السعودية" حققت زيادة في أعداد الركاب خلال العام الماضي 2010 وصل إلى 19 مليون راكب وكان نصيب المحطات الداخلية هو الأوفر بعدد يصل إلى 11 مليون راكب تم نقلهم عبر 95819 رحلة داخلية دون النظر لحسابات الربح والعائد المادي ويمثل ما نسبته 68% من إجمالي رحلات الخطوط السعودية. ولفت الانتباه إلى أن الإحصائيات اليومية والشهرية والسنوية لمعدل انضباط مواعيد الرحلات تشير إلى تحقيق نسبة 84.28% وهي نسبة تتجاوز ما تحققه بعض شركات الطيران الأمريكية. وارجع تأخير مواعيد بعض الرحلات الى ظروف استثنائية تتمثل في التغيرات المناخية وتأثير الأحوال الجوية على مسار الرحلات والظروف التشغيلية التي تواجه جميع شركات الطيران في العالم دون استثناء, بالإضافة إلى ازدحام المطارات والإجراءات الأمنية إلى جانب حدوث خلل فني طارئ على الطائرة. واكد حرص "السعودية" على تطوير اسطولها الجوي من خلال دراسات متكاملة حول الحركة التشغيلية في مجال النقل الجوي داخلياً وخارجياً ومزايا كل طائرة وسعتها المقعدية وفق الاحتياجات التشغيلية والتقنية المستخدمة حيث وضعت المؤسسة خطة لتحديث الأسطول وزيادته بما يتوافق واحتياجات التشغيل المستقبلية.