اختتمت ظهر أمس الأربعاء أعمال الحلقة العلمية (غسل الأموال وتمويل الإرهاب) التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة العدل بمقر الجامعة بالرياض. وبدأ حفل الاختتام بآيات من الذكر الحكيم أعقبتها كلمة وكيل كلية التدريب الدكتور إبراهيم عبدالله الماحي التي استعرض فيها برنامج الحلقة وما سعت إليه من أهداف. بعدها ألقى الشيخ عبدالله بن محمد الدهيمي كلمة المشاركين حيث قدم شكره للجامعة على ما تقوم به من جهود لخدمة الأمن والعدالة مؤكداً الفائدة التي تحققت من هذه الحلقة العلمية ثم ألقى الشيخ الدكتور طارق العمر وكيل وزارة العدل لشؤون التوثيق كلمة أكد فيها أهمية مبدأ التدريب وانه يعد ركيزة أساسية في إستراتيجية وزارة العدل ضمن جهودها الساعية للتطوير. وأوضح سعادته أن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة من البرامج للارتقاء بمجال العمل في مرفق العدالة وأنه يعد من أهم البرامج نظراً لتناوله لموضوع جريمة غسل الأموال التي أضحت جريمة عالمية بالغة الضرر على اقتصاد الدول وأمنها لاسيما مع تطور صور الجريمة واستخدامها للتقنيات الحديثة ما يستدعي أهمية التعاون الدولي لمكافحتها سواء من الناحية التشريعية أو الأمنية. ونوه سعادته بالجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لخدمة الأمن والعدالة مؤكداً دورها الرائد في هذا المجال وكذلك أكد ضرورة استمرار الشراكة الإستراتيجية بين الجامعة والوزارة لتحقيق الأهداف المشتركة بما يعود بالنفع على منظومة العدالة بأسرها ليتحقق العدل الذي هو ركيزة بناء الشعوب وتقدمها. عقب ذلك ألقى الدكتور جمعان رقوش نائب رئيس الجامعة كلمة أكد من خلالها أن الجامعة أولت موضوع غسل الأموال وتمويل الإرهاب أهمية وعناية خاصة حيث أفردت الجامعة حيزاً مقدراً من نشاطاتها حول هذه الجرائم وقامت في إطار التعاون القائم بينها وبين المؤسسات الدولية ذات العلاقة بتنفيذ عدد من الندوات والدورات والمؤتمرات، كما أصدرت الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال غسل الأموال بلغت (19) إصداراً إضافة إلى مناقشة أكثر من (15) رسالة ماجستير ودكتوراه حول هذا الموضوع من خلال كلية الدراسات العليا وتمنى أن تكون هذه الحلقة التي شارك في أعمالها نخبة من الخبراء العرب والدوليين قد حققت أهدافها المرجوة وأن تسهم توصياتها ومادار فيها من نقاش وعرض خبرات في مكافحة هذه الجريمة تلا ذلك توزيع الشهادات على المشاركين في الدورة.