وصف عدد من خطاطي المصحف الشريف ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي وخطاطات المصحف الشريف بأنه ملتقى مهم حيث يسلط الضوء على الرسالة الإسلامية التي يقوم بها خطاطو وخطاطات المصحف الشريف تجاه كتاب الله .. مؤكدين في تصريحات لهم بهذا الشأن أن الملتقى فرصة مهمة لاكتشاف واحتضان المواهب الجديدة من خطاطي وخطاطات المصحف الشريف . محاولات طيبة فبداية ، يؤكد الخطاط السوري الدكتور عثمان بن عبده حسين طه أن لهذا الملتقى أهمية كبيرة في الكشف عن الطاقات والمواهب لأن هذه المواهب لا تظهر إلا بالتشجيع والتقدير, ولا يستمر التطور والإبداع في أي اختصاص من العلوم والفنون إلا باللقاءات المستمرة, سواء بالندوات أو المعارض, يجري البحث فيه حول ما وصل إليه هذا الفن من نضج وتطور نحو الكمال, وذلك بأن الخط العربي فن أصيل, وتراث مهم, وسجل تاريخي بالنسبة للشعوب العربية والإسلامية, قيل في تعريف الخط: ( إنه لسان اليد, وسلاح المعرفة, وناقل الخبر, وحافظ الأثر ) ، ففي هذا الملتقى تعرض الأعمال، وتدرس بإمعان من قبل الخبراء في النقد في إبداء ملاحظاتهم حول هذه الأعمال, ويقوم الباحثون الأكفاء بإظهار ما جرى عليها من التطور والإبداع بالمقارنة بين القديم والجديد, كما يجري طرح الأفكار المستجدة في هذا الموضوع استمراراً للتحسين والتجديد, والعمل الجاد للسير نحو الكمال. الخبرة والثقة أما الخطاط الأردني جمال عبدالكريم الترك فيقول : إن العناية والاهتمام بطباعة القرآن الكريم التي يوليها مجمع الملك فهد للقرآن الكريم تقتضي بالضرورة الاهتمام بخطاطي المصحف ، الذين من خلال أناملهم يحيكون حلته القشيبة ، ولعل اجتماعهم وإتاحة التواصل والتعارف فيما بينهم يثري قدراتهم ويزيدهم اطلاعاً وخبرة وثقة وتقديراً لفنهم ، وفي ذلك أيضاً فرصة لاكتشاف واحتضان المواهب الجديدة وتشجيعها ودعمها. الطاقات الكامنة ومن جهته ، قال الخطاط الفلسطيني الدكتور إبراهيم عبدالعزيز الجوريشي : إن مثل هذه الملتقيات العلمية والخطية تساهم بشكل كبير في اكتشاف الطاقات الكامنة المحتاجة إلى الإرشاد والتنوير ، فلقاء خطاط مبتدئ موهوب بأحد المبدعين والأساتذة المتقنين يساهم كثيراً في إثراء معلوماته الفنية، وازدياد خبرته الخطية، ويكون بعد الملتقى التراسل والتواصل ، وإسهام الملتقى يكون باحتضان هذه المواهب وصقلها وتشجيعها، وتسهيل الطريق لها بكل الوسائل المتاحة. أضخم الخطوات ويقول الخطاط اللبناني محمود بعيون: إن عقد مجمع الملك فهد لهذا الملتقى و جمعه لكوكبة من المتخصّصين في الخط العربي، من أضخم الخطوات التي من شأنها أن تخدم كتاب الله عزّ وجلّ وحروفه، وخصوصاً في ظل التحدّيات التي يواجهها الخط العربي في وقتنا الراهن ، وهو في تكريمه لأمهر خطاطي المصحف، يساهم في أمرين : الأول: تحفيز خطاط المصحف على مواصلة الإنتاج في الخط العربي،والأمر الثاني: المساهمة في اكتشاف طاقات جديدة في كتابة القرآن الكريم، من خلال الاستفادة من تجربة من سبقهم في هذا المضمار.