رغم مرور فترة كافية على تطبيق برنامج "ساهر" إلا أنّ بنيته التحتية والمتمثلة باللوحات التي تشير للسرعات المحددة لاتزال دون المؤمل، حيث طالب الأهالي بسرعة معالجتها فهي التي يحاسب السائقون بموجبها، ولابد من أن تكون واضحة وسليمة ومتعددة في الطريق الواحد. وشهدت بدايات لتطبيق الأولى ل"ساهر" بالقصيم مرحلة طمس وتشويه لبعض لوحات تحديد السرعات خاصة في بريدة، معتبراً الكثير تصرفات هذه المرحلة تعبيراً عن عدم الرضا وإعلان لعدم المحبة للضيف الجديد، خاصة وأنّ اللوحات التي تعرضت للاعتداء تحمل سرعات متدنية في نظر الكثير، بعد عيشهم سقفاً عالياً من حرية ممارسة رغباتهم في السرعات في الفترة الماضية دون الرقيب "ساهر". ورغم محاولات مرور القصيم تفادي ملاحظات أيام التطبيق الأولى وسعيه بمعالجة آثار التشويه والطمس؛ التي تعرضت لها بعض اللوحات التي تحدد السرعات ونشره للمزيد من هذه اللوحات بالطرق والشوارع، فقد رصد البعض بعضاً من الملاحظات عليها؛ وأكد "عبدالعزيز بن محمد المقبل" على أنّ نظام ساهر يحتاج لمتطلبات كثيرة منها اللوحات التى تحدد السرعة فدائماً تكون باتجاه معاكس أو تكون منفذة بطريقه مخالفة من حيث الارتفاع أواللون العاكس وموقع التركيب، مبيناً أنها تارةً تكون يميناً وأخرى تكون يساراً، وقد تكون اللوحات الإرشادية محجوبة بسوء تنفيذ أو تكون نفذت داخل أشجار، أو تكون سيارة ساهر واقفة أمامها أحياناً قليلة، والخلاصة بأنّ النظام طبق وهو يعاني من قلة اللوحات الارشاديه وللأسف المحددة للسرعة التي يستهدف النظام الجديد ضبطها. ووفقاً لجولة مصورة رصدها المصور الزميل "فهد الفيفي" لبعض الطرق والشوارع بمدينة بريدة فإنّ اللوحات المحددة للسرعة لاتزال بحاجة إلى وقفةً جادة من إدارة مرور القصيم فالبعض من هذه اللوحات؛ قد اختفت داخل أشجار زينة الشوارع والطرق وأخرى متناقضة في السرعة، وقد رصد المصور الفيفي لوحة(شمال بريدة) تحدد السرعة ب (90) وأخرى تجاورها تحددها (60) فعلى أيهما يحاسب السائقون؟! فيما رصد قلة في أعداد اللوحات المحددة للسرعات، فالبعض من الطرق والشوارع التي تتواجد بها سيارات (ساهر) لرصد السرعة لاتوجد إلا لوحة واحدة في بداية الطريق فقط في أحيان كثيرة؟ لوحة تم تشويهها ولم تعدل العلامة اختفت خلف الأشجار