رفض أمس أقدم حزب سياسي جزائري معارض « جبهة القوى الاشتراكية « الدعوة التي وجهها الرئيس الجزائري للأحزاب السياسية في آخر خطاب له للأمة في 16 أبريل - نيسان الجاري للمشاركة في تعديل الدستور عبر لجنة أوعز لتشكيلها تضم خبراء قانونيين ودستوريين ورؤساء أحزاب وسياسيين. وقال الناطق باسم الحزب كريم طابو في لقاء مع القناة الإذاعية الحكومية الثالثة الناطقة باللغة الفرنسية أن جبهة القوى التي يقودها من جنيف السويسرية الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد المعروف لدى العامة ب « الدا حسين « الذي اختار المنفى منذ استقلال البلاد العام 1962 إلى اليوم، لا « تنخرط في لجنة لا علاقة لها بالجزائريين « وأن شعار الجبهة هو « التواجد حيثما يكون الشعب وليس داخل لجنة ييروقراطية تخدم مصالح السلطة «. و راح طابو المعروف في الأوساط الإعلامية المحلية بلسانه السليط أبعد من ذلك عندما قال أن حزبه « لا يثق في اللجان التي تنصبها السلطة « وأن الدولة « عندما تلجأ إلى تشكيل لجنة ما لحل مشكل ما فهي في الحقيقة تعمد إلى وأده « قبل أن يستدل بلجنة التحقيق البرلمانية حول التزوير المزعوم في الانتخابات التشريعية العام 1997 والتي شارك فيها حزبه دون أن يتمكن الجزائريون كما قال من معرفة مضمون التقرير الذي خلصت إلي اللجنة بل أسوأ من ذلك قال كريم طابو إن « التقرير اختفى كلية من البرلمان !» في شأن آخر قتلت قوات الجيش الجزائري أربعة مسلحين في هجوم نفذته في شرق البلاد. وذكرت صحف جزائرية امس أن قوات الجيش التي تحاصر مجموعة مسلحة في غابة «خنافو» على الحدود بين محافظتي برج بوعريريج وبجاية شرق العاصمة تمكنت من قتل أربعة من عناصر المجموعة واعتقال 20 آخرين. وأوضح المصدر أن المجموعة المسلحة تتألف من قادة سرايا، وكانت قامت بعمليتي اختطاف قبل وصولها إلى حدود برج بوعريريج، الأولى في محافظة جيجل والثانية غربي محافظة سطيف بشرق البلاد. وأضاف المصدر إن العملية جاءت إثر معلومات استخباراتية وصلت إلى مصالح مكافحة الإرهاب، بعد التحقيق مع «إرهابيين» كانوا ينشطون ضمن المجموعة قبل توقيفهم أثناء تنفذيهم لمهمة استطلاعية تمهيدا لمرور العناصر المسلحة الأخرى.