قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بأن الدور الذي تنهض به وسائل الإعلام التقليدية والجديدة فاعل وقوي لدعم حركة المجتمع وخطط التنمية، كما أن المجتمع السعودي ينظر إلى الإعلام بوصفه شريكا أساسيا في النهوض بالمجتمع وهو الضمير المستتر الذي يرشد ويوعي وينتقد ويراقب. وأكد في كلمته التي وجهها أمس الأحد لدى افتتاح ملتقى الإعلام الاقتصادي الذي نظمته غرفة الرياض بفندق الانتركونتننتال نيابة عنه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، أهمية عقد الملتقى كونه يبحث دور الإعلام في معالجة قضايا التنمية والذي يعبر عما وصل إليه الإعلام في حياة المجتمعات الحديثة حتى أصبح الإعلام الاقتصادي مفصلا حيويا في عصرنا الحالي. وشدد خوجة على أهمية دور الإعلام وتناميه خاصة في ضيوف المشهد الإعلامي المتمثل في الفضائيات والانترنت والمواقع الالكترونية والصحف الالكترونية والمدونات الشخصية وشبكات التواصل الاجتماعي إضافة إلى الأجيال الأحدث لهواتف الجوال الذكية وهي الوسائل التي نضح عنها وعي اجتماعي جديد ووعي اقتصادي مختلف عن الوسائل التي يأخذ بها الاقتصاد التقليدي. من جانبه وصف عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الملتقى بأنه إحدى قنوات التكامل البناء بين الإعلام والاقتصاد الذي يتناغم مع ما توليه القيادة الحكيمة للإعلام ودوره ورسالته في خدمة الاقتصاد الوطنية والتنمية بمفهومها الواسع والشامل. وأكد أن غرفة الرياض تنظر باهتمام بالغ للشراكة بين الاقتصاد والإعلام ولذلك تبنت لجنة الإعلام الاقتصادي على مواصلة انعقاده في دورته الثالثة اليوم والمساهمة الفاعلة لتطوير العمل الإعلامي الاقتصادي وتوسيع دائرة المشاركة في عملية صنع القرار الاقتصادي وتشجيع ودعم الشفافية وتقبل النقد الموضوعي المبني على حماية المصلحة العامة والمرتكز على أسس معلوماتية صحيحة تثري تبادل الأفكار والآراء والمعالجات الواقعية للقضايا التنموية المحلية. ومن جهته بين الدكتور خالد الخضر رئيس لجنة الإعلام الاقتصادي بغرفة الرياض بأن تنظيم الملتقى يأتي لما تشهده الفترة الحالية من حركة إعلامية واقتصادية متطورة ومتسارعة، الأمر الذي يتطلب العمل من أجل تطوير وصقل مهارات الإعلاميين المعنيين بالتعاطي مع الشأن الإعلامي وما يتطلبه من مهارات وخبرات تساهم في تميز الطرح وجودته. وزير الشؤون الأجتماعية يلقى كلمة وزير الاعلام وتناول الخضر الدور الذي تلعبه لجنة الإعلام الاقتصادي ورسالتها وأهدافها مستعرضا أبرز الفعاليات التي نظمتها من دورات تدريبية ومحاضرات بالإضافة لملتقى الإعلام الاقتصادي. وفي نهاية الحفل كرم وزير الشؤون الاجتماعية الجهات الراعية للملتقى ومن بينها صحيفة الرياض (الراعي الإعلامي)، وقناة الاقتصادية وإذاعة الرياض، والراعي الذهبي مجموعة شركات حمد بن محمد بن سعيدان، وشركة العليا العقارية، والراعي الفضي الشركة السعودية للكهرباء، فيما تلقى العثيمين راعي الحفل درعا تذكاريا بهذه المناسبة. وطالب المهندس محمد عبد الله القويحص عضو مجلس الشورى خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للملتقى، بضرورة الاهتمام بتأهيل وتدريب إعلاميين في مجالات الإسكان والتنمية العقارية، والتقيد بالشفافية والمصداقية عند طرح قضايا الإسكان والعقار وخاصة المتعلقة بالشركات. كما أكد القويحص ضرورة إنشاء مركز معلومات متخصص بشئون العقار والمساكن يهتم بإنشاء قواعد معلومات سكانية وعقارية، استحداث مؤشر لأسعار الأراضي والعقارات يسهم في وضوح سوق الإسكان وشفافيته، وربط جميع الجهات المعنية بشئون الإسكان بالمركز وتبادل المعلومات ونشرها، والاستفادة من تقنية المعلومات وإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت وإتاحة المعلومات للجميع مع تحديثها دورياً. فيما تناول إبراهيم بن محمد بن سعيدان دور وسائل الإعلام خلال العامين الماضيين عندما توسعت المطبوعات الصحافية في تغطية كل ما له علاقة بالشأن الاقتصادي وأولته اهتماماً خاصا، واسهم دخول القنوات التلفزيونية على الخط في دعم هذا الدور ويتطرق إلى خطة التنمية التاسعة، وإنفاق أكثر من 100 مليار ريال، على هذا القطاع، وتسعى الخطة أيضا إلى توفير 266 مليون متر مربع من الأراضي لإقامة المشروعات السكنية المتوقع بناؤها من القطاعين العام والخاص. ومن جهته أكد الزميل خالد الربيش خلال مشاركته في الجلسة الأولى للملتقى بضرورة وجود جهات رسمية تساهم في طرح حلول لأزمة الإسكان مثل وزارة الإسكان، كما تحدث عن أبرز العوامل التي جعلت من الاقتصاد الأمريكي في موقع الريادة عالمياً وقدرة جهازه الإعلامي الذي يواكب حراك ذلك الاقتصاد نقلاً وتحليلاً وقراءة. وتطرق الربيش إلى انحصار الأخبار العقارية على نشاط الشركات العاملة في السوق العقاري، وعدم توزع الظهور الإعلامي لقطاع العقاري على الأخبار والتسويق والتحليل والذي قد يكون شبه غائب فيما عدا بعض التقارير الصادرة من منشآت مالية . ويقام الملتقى على مدى يومين، تم خلال اليوم الأول عقد ثلاث جلسات عمل كانت الأولى مخصصة لبحث دور الإعلام في معالجة أزمة الإسكان والثانية لاستعراض الواقع الإعلامي للمؤشرات الاقتصادية ومؤشرات السلع والثالثة خصصت لبحث دور الإعلام في تعزيز فرص عمل المرأة، وتبحث جلسات اليوم إسهام الجامعات الجديدة في تنمية اقتصاديات المنطقة والتناول الإعلامي لدور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص إضافة إلى اتجاهات النشر الصحفي وعلاقاتها في القضايا الاقتصادية. جانب من جلسات الملتقى أمس