ألقت الخطوط الجوية السعودية باللائمة في عدم انضباط مواعيد رحلاتها على الأرصاد وحماية البيئة واعتبرت عدم دقة النشرات الجوية الواردة منها وتأخر وصولها، أحد الأسباب التي جعلت نسبة عدم انضباط مواعيد الرحلات يتجاوز ال" 15 " في المائة. " السعودية" التي واجهت انتقادا حادا لأدائها من قبل أعضاء في مجلس الشورى الاثنين الماضي خاصة فيما يتعلق بانضباط مواعيد رحلاتها، تؤكد أنها أفضل من بعض شركات الطيران العالمية الأمريكية. وفي تقرير حصلت عليه" الرياض" أوضحت" السعودية" أن هيئة الطيران المدني جهة أخرى تسببت في تأخير مواعيد رحلاتها من خلال مشاريع التحسينات القائمة في مرافق الطائرات والصالات في بعض المطارات الداخلية وإقفال بعض مدارج الطائرات لغرض أعمال الصيانة والتحسينات. أما الأسباب التي تتحملها الخطوط السعودية فهي تأثير إدخال الأنظمة الآلية الجديدة عند بداية استخدامها في الفترات الزمنية التي واكبت مرحلة الانتقال من الأنظمة القديمة إلى الجديدة، وأيضاً الأعطال الفنية لبعض الطائرات وعلى وجه الخصوص طائرات (إم دي 90) والتي تم الاستغناء عن البعض منها مؤخراً، وسيتم استكمال إخراجها من الخدمة خلال هذا العام (2011). أما بالنسبة لعدم الإعلان عن مدة تأخير الرحلة فاعترفت" السعودية" بأن ذلك قد يحدث أحياناً بسبب تقصير بعض الموظفين في المطارات وأكدت " تم ملاحظة ذلك وصدر التوجيه لجميع المحطات بالالتزام بالإعلان عن التأخير في الرحلات وتحديد الموعد الجديد للإقلاع" وشددت على" متابعة التنفيذ ومحاسبة المقصرين". رحلات مواسم الذروة تصل 350 يومياً و78 طائرة ستنضم للأسطول وفيما يتعلق بتكرار حالات الإرباك في مواسم الذروة بإدارة عمليات النقل الجوي وتأثير ذلك على المواطنين والمقيمين في النقل الداخلي، أكدت" السعودية" أنها تعمل على رفع كافة إمكاناتها التشغيلية خلال مواسم الذروة الصيف ، رمضان، الأعياد، الحج، الربيع حيث تمثل الرحلات الداخلية خلال هذه المواسم ما يقارب من 68 في المائة لتغطية احتياجات 26 مطاراً داخلياً. وعلى الرغم من رفع كافة إمكانات التشغيل إلا أن هناك بعض المؤثرات التي ترى" السعودية" أنها تساهم في حدوث بعض الصعوبات لجمهور المسافرين مثل الرغبة في السفر بصورة جماعية في الأيام الأخيرة من أيام الموسم، وتعمل الخطوط على مواجهة متطلبات السفر خلال هذه الفترة بتسيير رحلات إضافية ويبلغ متوسط أعداد الرحلات اليومية خلال فترات الذروة 470 رحلة يومياً ليصل معدل الرحلات الداخلية 350 يومياً. ومن المؤثرات التي تساهم في حدوث الصعوبات للمسافرين، افتقار مطار الملك عبدالعزيز بجدة إلى البنية التحتية الأساسية لاستيعاب حركة السفر المطلوبة مثل محدودية مساحات صالات السفر والبوابات واستخدام الحافلات لنقل الركاب من وإلى الطائرات، وأيضاً تقادم سيور العفش ويؤدي ذلك إلى ازدياد الإرباك في حركة السفر وتحمل "السعودية" تبعات ما يحدث من تأخير في بعض رحلاتها جراء ذلك. انسحاب شركتي " ناس " و "سما " من تقديم خدمات النقل الجوي للمحطات الداخلية الإلزامية المسؤولة عنها وتخفيض أعداد الرحلات للمدن الرئيسية بنسبة كبيرة من قبل "ناس" وتوقف" سما" نهائياً عن تقديم خدمات النقل الجوي، كل ذلك أضاف عبئاً جديداً على الخطوط السعودية وألقى على عاتقها مسؤولية تغطية التشغيل الداخلي للمحطات الإلزامية ، والعمل على زيادة الرحلات للمدن الرئيسية وتأثير ذلك تعديل جدول الرحلات وتغيير مسار بعضها وإلغاء الآخر وتأثير ذلك على استخدام طائرات الأسطول. وأخيراً تعتبر الخطوط السعودية ان أحد أهم أسباب تكرار حالات الإرباك في مواسم الذروة، تقادم بعض طائرات الأسطول وما قد يحدث من تأخير في مواعيد الرحلات ، وتعمل الخطوط على تجاوز ذلك من خلال خطة تحديث أسطولها حيث تسلمت 32 طائرة حديثة في نهاية العام الماضي وستكمل استلام المجموع الكلي لها وهو78 طائرة خلال الأعوام المقبلة. " السعودية" التي حققت نحو85 في المائة من الانضباطية في مواعيد تسيير رحلاتها تفوقت على بعض الشركات الطيران العالمية مثل يونايتد ودلتا اللتين لم تتجاوز نسبة انضباط رحلاتها 83 في المائة، وشركة " كونتينينتال" التي حققت في الانضباط 78 في المائة.