أبرمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اتفاقية تعاون مشترك مع شركة مرافق للكهرباء والمياه لتوطين التقنية من خلال الاستثمار الفعال للموارد البشرية، من خلال تبادل الخبرات في مجال وضع الخطط التدريبية وإتاحة الفرصة للتدريب على رأس العمل في مشاريع المؤسسة والهيئة، وإتاحة الفرصة للشركة للاستفادة من مخرجات مركز التدريب في الدورات التأهيلية للمشلغلين والفنيين، حيث يقوم المركز باستقطاب حديثي التخرج من حملة دبلوم الكليات التقنية وإلحاقهم ببرنامج تأهيلي لمدة عام تدريبي يشمل فترةً مكثفةً في اللغة الانجليزية وفترةً تخصصيةً في أعمال تشغيل وصيانة محطات التحلية في تخصصات متعددة، للاستفادة مما يتمتع به المركز من سمعة مميزة وما يملكه من أحدث الأجهزة والتقنية الموجودة بالمنطقة وكذلك الخبرة العريضة في تأهيل وتدريب حديثي التخرج والعاملين بوجود خيرة المدربين أصحاب الكفاءة والخبرة العريضة في مجال التدريب. ويبدأ أول المشاريع العملية للاتفاقية التي وقعها الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ نائب المحافظ للتخطيط والتطوير والمهندس ثامر الشرهان، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة مرافق، بتأهيل 60 متدرباً على أعمال تشغيل وصيانة محطات التحلية لصالح شركة مرافق. وقال آل الشيخ: إن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية القادرة على الصمود في وجه المتغيرات التي تسود العالم أجمع والتطور السريع للتقنية يحتاج إلى كفاءات بشرية خلاقة ومبدعة تتمتع بالمهارة والقدرة على الأداء والعمل في كل المرافق. ولفت نائب المحافظ للتخطيط والتطوير إلى أن تطور الأمم وتقدمها يعتمد على ما يتوفر لديها من موارد بشرية وكوادر وطنية مؤهلة ومدربة وقادرة على تحقيق أهداف التنمية والمشاركة في التغيير والتطوير المستمر لهذا الوطن المعطاء، مبيناً أن المؤسسة تفهمت أهمية العنصر البشري جيداً منذ بداية إنشائها واعتبرت تأهيله وتطويره ورفع كفاءته أحد أهم أهدافها الاستراتيجية وضمنته رسالتها في الاستثمار الفعال للموارد البشرية والمادية، مستشعرةً أن تطور الأمم وسر تقدمها يعتمد في المقام الأول على الله سبحانه وتعالى ثم ما يتوفر لديها من كفاءات بشرية متعلمة ومدربة قادرة على استيعاب وتحقيق أهداف التنمية إذ لا يبني المجتمع إلا سواعد أبنائه.