شهد مقر القادسية بحي العقربية في الخبر أمس اهتماما كبيرا وتوافدا لم يشهده من قبل، من متابعي الجمعية والأعضاء الذين جاءوا للوقوف بأنفسهم حيال ما يحدث في النادي، لمعرفة دورهم في التصويت من خلال اللجنة التي أنهت أعمالها عند الساعة 2.45 ظهرا وتم تعليق الكشوفات الخاصة بالأعضاء ال171 الذين يحق لهم دخول الجمعية والتصويت لمرشحهم، بعد أن استبعدت اللجنة المشرفة على الانتخابات نحو 300 عضو لعدم التزامهم بلوائح وأنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ويتنافس على كرسي الرئاسة في انتخابات إدارة القادسية اليوم اثنان عبدالله الهزاع ومعدي الهاجري بينما يتنافس على دخول عضوية الإدارة الجديدة 29 عضوا من بين قائمتي الهزاع ومعدي بعد أن تم استبعاد محمد النهدي وخالد القحطاني من قائمة الهاجري لعدم انطباق الشروط عليهما، في حين حافظت قائمة الهزاع على تواجدها الكامل دون استبعاد أي مرشح. وكانت اللجنة وفقا لرئيسها هويمل العجمي قد استبعدت من الطرفين من لم يلتزم بضوابط الرئاسة سواء بالتسديد أو بقية الشروط الأخرى التي يجب توفرها في الناخب والمرشح". وأكد على أهمية دور الإعلام في متابعة احدث جمعية القادسية وقال: "الإعلام شريك أساسي في عملنا ونحن قريبون منه ونتطلع إلى تعاون دائم ومستمر لما يخدم الرياضة والأندية السعودية وفقا لتطلعات الرئيس العام لرعاية الشباب". وكشف أن الجمعية ستعقد في موعدها المحدد اليوم ويتطلب حضور نصف الأعضاء لنجاح اعتمادها وفي حالة عدم حضور نصف الناخبين سيتم تأجيلها. وسيحسم القدساويون اليوم "الاثنين" صراعهم على اختيار رئيس وأعضاء إدارة ناديهم لأربع سنوات المقبلة، خلفا للإدارة الحالية التي يرأسها عبدالله الهزاع، وسينتخب القدساويون رئيسهم الحادي عشر عبر الجمعية العمومية التي ستنعقد بمقر النادي اعتباراً من الثانية عشرة والنصف وحتى السابعة والنصف مساء من خلال الاقتراع رسمياً على اسم مرشحي الرئاسة عبدالله الهزاع ومعدي الهاجري، بالإضافة إلى عشرة أعضاء جدد. وشهد النادي خلال اليومين الماضيين عملا متواصلا من قبل اللجنة المشرفة على انتخابات القادسية برئاسة هويمل العجمي، ولقي عملها اعتراضا من مختلف الأطراف نظرا لعدم رضاهم على عمل اللجنة فيما يخص بعض المخالفات والطعون التي لم تكن قراراتها منصفة وفقا لبعض المرشحين. وكان تأخير إعلان قائمة أسماء الناخبين حتى ظهر أمس "الأحد" أي قبل موعد انعقاد الجمعية بأربع وعشرين ساعة مثار جدل خصوصا وأن عمل اللجنة قد بدأ من فترة لم تكن بالقصيرة ومن المفترض أن تكون أعمال اللجنة قد انتهت وأصبحت الأمور واضحة قبل عقد الجمعية العمومية بخمسة أيام وليس قبلها بيوم واحد. ويخشى المتابعون أن تشهد انتخابات القادسية جدلا واسعا في الشارع الرياضي، وخلافات مثيرة أكثر سخونة من تلك التي حدثت في آخر جمعية تم عقدها في 22 مايو 2006م والتي شهدت صراعات لم تنته آثارها بعد بين جاسم الياقوت وعلي بادغيش، والتي على ضوئها تم إصدار قرارات قوية بشأن بعض المرشحين ومنهم علي بادغيش قبل أن يتم استبعاد حسين البلوشي آنذاك من دخول الترشيح. وكان رئيس القادسية عبدالله الهزاع والمرشح لمنصب الرئاسة قد التزم الصمت حيال ما يجري ولم يخرج للإعلام ويوضح العديد من الأمور التي لا تزال غامضة، ورمى الكرة وترك الحمل برمته على العضو المرشح بمجموعته عبدالعزيز الموسى الذي كان يعمل بمفرده وسط غياب وسكوت تام لبقية المجموعة. من جهته أكد عضو إدارة القادسية والعضو المرشح لقائمة الهزاع عبدالعزيز الموسى بأن اللجنة المشرفة على انتخابات النادي أكدت حياديتها ونزاهتها، وأبعدت جميع المخاوف والشكوك التي كانت لدى الشارع القدساوي وثقتنا فيها كانت كبيرة لأننا نعرف مدى حرصها على انجاز الجمعية وفقا لأنظمة الرئاسة التي تم تطبيقها على الجميع بكل شفافية. وقال: "عمل اللجنة سيجعل القدساويين يعملون بكل وضوح وأكثر التصاقا بقوانين وأنظمة الرئاسة، فهذه الجولة من العمل والإعداد للجمعية بينت لنا جميعا الكثير من الأمور وأن العمل يجب أن يكون شفافا وواضحا، وشخصيا اشكر اللجنة على تجاوبها وتعاونها مع الجميع، واليوم من يختاره القدساويين وينتخبونه هو أحق بالنادي سواء تم اختياري أم لا فالعمل المنظم يجب ألا يزعل منه احد بما فيهم أنا".