قطع رئيس نادي القادسية المكلف عبدالله الهزاع الشك باليقين ليتبوأ رئاسة النادي خلال السنوات الأربع المقبلة بعد منافسة حامية الوطيس بينه وبين المرشح الآخر على الرئاسة معدي الهاجري، وذلك من خلال انتخابات الجمعية العمومية للنادي والتي دارت أحداثها وفصولها على الصالة الداخلية بالنادي بحضور مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية خالد العقيل ومسؤولي المكتب واللجنة المشرفة على الانتخابات والتي دقت ساعتها في 12 ونصف ظهرا واستمرت حتى منتصف الليل، لينهي بذلك سلسلة من التأويلات والإرهاصات القدساوية والتي استمرت فترة طويلة لكي تتعرف عن كثب على هوية الرئيس الجديد. وفور البدء في فرز أصوات الناخبين ساد القاعة صمت وترقب شديدان، وظل الرئيسان المرشحان يتابعان بحذر ما ستسفر عنه النتائج النهائية حتى أعلن أحد مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن فوز الهزاع حاصدا 92 صوتا مقابل 87 للهاجري لتتعالى أصوات الموالين للهزاع مكبرين ومهللين بفوزه وهرعوا لتهنئته على طريقتهم الخاصة. بعد أن التقط الرئيس الهزاع أنفاسه، بدأ سباق من نوع آخر بين المرشحين للدخول في مجلس الإدارة الجديد والبالغ عددهم 30 عضوا آملين بالفوز بعدد من الأصوات وهم: «أحمد القصيبي، داود القصيبي، عبدالعزيز المشيقح، عبدالعزيز الحسيني، عمر الفالح، سلطان السكيبي، عبدالعزيز الفرج، عبدالعزيز الموسى، خالد القطنان، عبدالرحمن الضلعان، فارس السبيعي، صالح الضلعان، محمد الملا، عادل الرميحي، سالم اليامي، الدكتور خالد العرفج، عبدالرحمن الحماد، جمال العلي، عبدالله العزاز، عبدالله جاسم، الدكتور عبداللطيف الصالح، فهد الرشيد، محمد الرتوعي، يعقوب البوعينين، سامي الشامي، ناصر الهاجري، الدكتور محمد النعيمي، حسين البلوشي، حمد العواد، عبدالرحمن الشهري»، لينتظر الجميع فرز الأصوات والتي ابتسمت في النهاية لعشرة مرشحين، وهم: داود القصيبي «97 صوتا»، عبدالعزيز الحسيني «89 صوتا»، عمر الفالح «89 صوتا»، أحمد القصيبي «88 صوتا»، عبدالعزيز الموسى «88 صوتا»، عبدالعزيز الفرج «83 صوتا»، عبدالعزيز المشيقح «82 صوتا»، سلطان السكيبي «81 صوتا»، عبدالرحمن الضلعان «81 صوتا»، محمد الرتوعي «78 صوتا». وبعد الإعلان النهائي اصطف الفائزون مع الرئيس الجديد أمام الجميع ليتعرف القدساويون على هوياتهم، في الوقت الذي غادر فيه أنصار المرشح الآخر معدي الهاجري ومؤيدوه الصالة في وقت سابق بمن فيهم الفائز بعضوية المجلس المستشار القانوني محمد الرتوعي الذي قرر الدخول مع إدارة الهاجري في وقت سابق ليغادر الصالة دون ذكر أسباب، لتقرر اللجنة بعد ذلك ترشيح أسماء بديلة، وهم خالد القطنان «77 صوتا»، يعقوب البوعينين «73 صوتا» لدخولهم في المجلس في حال انسحاب أحد ممن وقع عليهم الاختيار. صلح بين الياقوت والعلي كان من أبرز الحضور الرئيس السابق جاسم الياقوت وعضو الشرف جمال العلي اللذان اختارا الوقوف إلى جانب المرشح معدي الهاجري ودعمه بصوتيهما في الانتخابات، وهو ما كان مثار استغراب القدساويين الذين يعرفون حجم سوء العلاقة بينهما والتي امتدت لأكثر من 15 عاما ليجلسا هذه المرة جنبا إلى جنب على غير المعتاد حينما استضافتهما القناة الرياضية السعودية الناقلة للحدث ليأخذ كل منهما الآخر بالأعناق ويبدأا صفحة جديدة نالت تقدير كل قدساوي محب لناديه. يذكر أن العلي حصل على «34 صوتا» فقط بجانب المترشحين للدخول في عضوية مجلس الإدارة الجديد. الهاجري يرفع شكوى أعلن المرشح الآخر معدي الهاجري أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ما حصل خلال الانتخابات، وأنهم سيرفعون شكوى إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل للطعن في الانتخابات بسبب ما حدث من استبعاد عدد من الأصوات من قبل اللجنة المشكلة من الرئاسة «أملنا كبير بالله ثم بالأمير نواف بن فيصل لإعطاء كل ذي حق حقه. لقد سحبت منا أصوات وفوجئنا بأنها لم تدخل ضمن قائمة الناخبين، وننتظر الرد النهائي بهذا الأمر». وبين الهاجري أن إدارة الهزاع أدرى بابتعاد أكثر من عضو شرف عن دعم النادي خلال فترة ترؤسه للإدارة في السنوات الثلاث الماضية، مشيرا إلى أنه سيظل أحد أبناء النادي الداعمين له، مؤكدا أنه سيفتح بيته ومجلسه لكل القدساويين دون استثناء. الهزاع: سنظل أوفياء لبعضنا فيما أكد الرئيس المنتخب عبدالله الهزاع أنهم سيظلون أبناء بلد واحد ومدينة واحدة في إشارة واضحة إلى الشكوك وكل ما أثير حول فوزه بالرئاسة «سنظل أوفياء لبعضنا وتعاهدنا على هذا الشيء وقلت للهاجري لو فزت سأكون أول من سيبارك لك والعكس صحيح. نحن نرحب به في النادي ولن نستغني عنه وعن دعمه. الكل يعرف أن الانتخابات لها صخبها وأفراحها وألمها ونرحب بكل القدساويين وسنفتح معهم صفحة جديدة بما يخدم هذا الكيان». وكشف أنهم يسعون لتوقيع عقد رعاية مع إحدى الشركات وستتضح الصورة خلال الأسبوعين المقبلين في حال بقاء الفريق في دوري زين السعودي للمحترفين، مشيرا إلى أنهم سيعقدون أول اجتماع رسمي للإدارة الجديدة نهاية الأسبوع الجاري. المشيقح: تصحيح شبابي من جانبه، شكر العضو الجديد عبدالعزيز المشيقح والذي اقتحم مجلس الإدارة لأول مرة كل الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم ونصبوه كأحد أعضاء المجلس «سنجتمع قريبا وسنضع أولى لبنات وخطط المجلس الجديد وبعد ذلك لكل حادث حديث». ونوه إلى دخول أسماء شابة في المجلس تحمل في جعبتها الكثير لتقدمه لصالح النادي وألعابه المختلفة « ما يميز المجلس الجديد أنه يضم أسماء شابة لا تزيد أعمارها على الثلاثين عاما ويحملون طموحات وأفكارا نيرة نأمل أن تضيف العديد من المتغيرات في المنظومة الإدارية والأهم التصحيح، وأقول للقدساويين: انتظرونا». العقيل: أخاف الله فيهم من جهته، ثمن مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية خالد العقيل الدور الإعلامي المكثف في الانتخابات وحرصهم على مصلحة أحد أندية المنطقة «التزمت الجمعية العمومية بالدور المنوط بها على أكمل وجه بتوجيهات سديدة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بحسب الأنظمة والقوانين التي وضعت. ما لمسناه من أغلبية الحضور أنهم خرجوا مرتاحين من سير الجمعية ولم يكن هناك تحيز لطرف ضد آخر. يهمنا في المقام الأول دائما وأبدا حرصنا على أندية المملكة بشكل عام والشرقية على وجه الخصوص»، وتابع بالقول «تنافس الإخوة بأسلوب راق وشريف بما يخدم مصلحة الرياضة والشباب في المنطقة. كان الفارق بسيطا بين الهزاع والهاجري وهو خمسة أصوات، وهذا يدل على حجم المحبة التي يكنها المناصرون لهما، فالجميع فائز في هذه الانتخابات وليس هناك خاسر، ومتأكدون أن الهاجري سيضع يده بيد الهزاع ويسيرون بدفة النادي بما هو أفضل في المستقبل، بإذن الله». وحول الاحترازات التي قاموا بها قبل بدء الجمعية العمومية بناء على حالة الشد والجذب بين المرشحين وأنصارهما، أوضح «من طبيعة التنافس الشريف لا بد أن يكون بينهما شد وجذب ونعلم ذلك سلفا، ونحن وضعنا احترازات لمثل هذه الأمور من حيث تطبيق اللوائح والأنظمة التي أقرتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب. أما عملية الشد والمهاترات أو من هذا القبيل فنحن لا نعيرها أي اهتمام ولا نلقي لها بالا. ما يهمنا كيفية السير بالانتخابات بما يرضي الله أولا، وثانيا بما يرضي الجميع من الطرفين بما يمليه علينا الضمير بحيث نظهرها بالشكل السليم ما دمنا نعيش في بيئة مسلمة ونخاف الله ولا نحابي أحدا ضد أحد، لذلك سارت الجمعية على أساس العدل والإنصاف، أما بعض الأمور التي تمت والتي تساءل عنها البعض من وجود مخالفات أو استبعاد فنؤكد مرارا أنه من لم تكتمل فيه الشروط التي طلبت منه فإنه سيستبعد نهائيا من قائمة الناخبين، أما من أكملوا الشروط وأحضروا ما طلبناه منهم وسددوا إيصالاتهم بطريقة نظامية فهؤلاء قبلناهم ودخلوا وعملوا تصويتهم، وأنتم رأيتم بأعينكم العملية كيف سارت بطريقة سرية ولم يدخل طرف على آخر، وبأمانة نحن أعضاء اللجنة لا نعلم أسماء الناخبين الذين صوتوا سواء للهزاع أو الهاجري، وفي الأخير اتضحت النتيجة النهائية أمام الجميع. احترازاتنا كانت منطقية وتم ترتيبها مع الإخوة الذين حضروا من الرئاسة بالرياض وعلى رأسهم هويمل العجمي رئيس قسم الأندية والاتحادات والذي أفادنا بخبرته وأشعرنا باتصالات مستمرة ودقيقة من قبل الرئيس العام الذي كان يعلم عن النتائج أولا بأول، إضافة إلى متابعة وكيل الرئيس العام للشؤون الرياضية سعود العبدالعزيز الذين اطلعوا على الانتخابات والتي كانت منقولة تليفزيونيا واطمأنوا على سيرها وأشادوا بالتنظيم الكامل لها». وعن انتخابات الجمعية العمومية التي تنتظر النادي الشرقاوي الآخر نادي الاتفاق خلال المرحلة المقبلة، بين قائلا: «مثلما عمل بهذه الانتخابات بكل دقة وأمانة سوف يعمل بها ليس في القادسية والاتفاق فقط بل في جميع أندية المنطقة الشرقية ال 21 فجميعهم مثل أولادي ولا فرق بينهم وسنسير فيها بالنظام فقط» .