تشارك المديرية العامة للسجون بأكثر من 450 قطعة فنية ما بين لوحات ومجسمات ومنحوتات يدوية لأعمال النزلاء والنزيلات ضمن جناح وزارة الداخلية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، بهدف التواصل بين النزلاء داخل السجون والمجتمع من خلال عرض منتجات وأعمال النزلاء ، للاطلاع عن كثب بما يقومون به من إبداعات حرفية ومهنية وفنية داخل السجون . وبين مساعد مدير عام السجون للإصلاح والتأهيل العميد الدكتور حيدر بن عبد الرحمن الحيدر أن المعرض يوضح حجم الجهود المبذولة في السجون لتأهيل وإصلاح النزيل عن طريق عقد دورات تدريبية ومهنية متخصصة لاحتواء من زلت بهم القدم وحادوا عن الطريق الصواب ، ولتعيد تدريبهم من خلال ما تقدمه لهم من برامج تأهيلية وإصلاحية متنوعة وأنشطة توعوية ، ليصبحوا بعد ذلك أفراداً صالحين ونافعين لمجتمعهم بعد انتهاء فترة عقوبتهم وإطلاق سراحهم من جهته أوضح مدير شعبة الإنتاج والمعارض رئيس فريق العمل بجناح المديرية بالجنادرية العقيد سعد بن عبد الله العريفي بأن أهمية مشاركة المديرية العامة للسجون في هذا الحدث نابعة من أهمية المهرجان ذاته ، لما له من قيمة ثقافية. وبين بأنهم أكملوا كافة الاستعدادات لهذه التظاهرة الثقافية والتاريخية منذ وقتٍ مبكر بمتابعة حثيثة على الدوام من مدير عام السجون . في الجانب الآخر قال الفنان التشكيلي عبد الحافظ جمّاح الغامدي ل"الرياض" إن مشاركتهم في الجنادرية تعد مشاركة اجتماعية إنسانية وطنية اقتصادية ، وفيها دعم كبير للسجين وبذرة أمل تقوده نحو الإصلاح حيث إن أعظم ما يشغل بال السجين هي نظرة المجتمع له . وحول جودة الأعمال أبان الغامدي أن أعمال النزلاء والنزيلات تمتاز بالدقة والجودة وبتقييم العديد من الزوار ومدى الإقبال عليها ، كما أن مستوى أعمالهم بدأ يتفوق على العديد من الشركات العالمية. جانب من اعمال النزلاء اليدوية