رفع معالي الدكتور بندر القناوي المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني أحر التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة بوفاة المغفور لها صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود, وأوضح أن صاحبة السمو الملكي صيتة رحمها الله , كانت لها اليد الطولى في دعم العديد من البرامج والأنشطة الخيرية وخاصة في الشؤون الصحية وليس برنامج الأمان الأسري الوطني إلا ثمرة من ثمار عملها الخيري المتواصل في دعم القضايا الإنسانية والاجتماعية. وفي هذا السياق فقد قدم برنامج الامان الاسري الوطني ممثلا في صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والمدير التنفيذي الدكتورة مها المنيف ونائب المدير التنفيذي الدكتور ماجد العيسى أحر التعازي في الفقيدة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز آل سعود رحمها الله . وقد كانت رحمها الله رئيساً للبرنامج وداعمته وراعيته منذ دُشّن في العام 2005 م بناء على الأمر السامي. وجاءت رعايتها تلك في سياق تاريخ طويل من الدعم للحراك الخيري والأسري في المملكة حيث كانت سموها حريصة دوماً على أمن الأسر وسلامتها مما دفعها لدعم هذا البرنامج وتبنِّيه. وكان لسمو الأميرة صيتة رحمها الله قصب السبق في إنجاح البرنامج بإنجازاته التي تتضمن 39 مركزا لحماية الطفل في كافة مناطق المملكة والسجل الوطني لحالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال في المملكة الذي يرصد ويوثق حالات العنف الأسري بهدف توفير قاعدة بيانات علمية وطنية تسهل البحوث والدراسات العلمية كما تساهم في إعداد رؤية متكاملة لصانعي استراتيجيات حماية الطفل في المملكة. كما أنه وبحفز ورعاية من صاحبة السمو رحمها الله نظم البرنامج ثلاثة لقاءات للخبراء حول العنف الأسري على مدى ثلاث سنوات على التوالي إلى جانب المؤتمر العربي الإقليمي الثالث حول حماية الطفل وهي فعاليات ترمي إلى الارتقاء بوضع الأسرة السعودية وتحقيق الأمان والاستقرار لها وهو الأمل الذي كانت تنشده الفقيدة وتعمل من أجله. أما حرصها الشديد على تأهيل المختصين فيما يتعلق بعلاج حالات العنف الأسري من كل الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية فيتبدى في تنظيم البرنامج للدورات التدريبية المختلفة في هذا المجال والتي كان لها أصداء طيبة. هذا وقد أنشأ البرنامج برعاية صاحبة السمو غفر الله لها خط مساندة الطفل بالشراكة مع أكثر من جهة حكومية وأهلية بهدف تقديم الدعم والمشورة للأطفال وذويهم ورُعاتهم. ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد منحت رحمها الله قطعة أرض لإقامة بعض البرامج الخدمية التابعة للبرنامج التي تصب في خدمة ضحايا العنف الأسري. عوضا عن المتابعة الحثيثة من قبلها على كافة خطوات سير البرنامج , وهذا ما أكدته الاميرة عادلة بنت عبدالله نائب رئيس البرنامج في العديد من اللقاءات, والذي اثنت فيه على ثقتها رحمها الله بإدارة الأميرة عادلة للبرنامج دون الرجوع لها, واطلقت لها كافة الصلاحيات لضمان سرعة سير عمل البرنامج بما يخدم الوطن والمجتمع وضحايا العنف . ولقد فقد البرنامج بوفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز آل سعود عمودا أساسا من أعمدته، وسيبقى مكانها في البرنامج خاصةً وفي مجتمع المملكة عامةً الذي ملأه الحِراك النشط وحب الخير والعمل على نفع الناس فارغا. وكانت الفقيدة صاحبة العديد من مبادرات عدة لصالح الأسرة والمجتمع، وسبق أن منحها شقيقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقب «أميرة المسؤولية الاجتماعية». ومن أبرز مبادرات الأميرة: سعفة الخير، سعفة بنت الوطن، ميثاق الأسرة، كرسي الأميرة صيتة لأبحاث الأسرة في جامعة الملك سعود، فضلا عن ملتقى نساء آل سعود، وهي أول من كرم زوجات وأبناء الشهداء الذين قضوا في الحرب ضد الإرهاب.