قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية عبدالعزيز بن إبراهيم الهدلق: إن الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز رحمها الله صاحبة اليد الطولى في دعم العديد من البرامج والأنشطة الاجتماعية وصاحبة السبق في العديد من الأعمال الخيرية التي تشرف عليها الوزارة. وبيّن الهدلق في حديث خص به "الوطن"، أن نشأة الأميرة صيتة في مدرسة القائد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه نمت فيها العمل الخير مما جعلها تدعى ب"رائدة" العمل الخيري والتطوعي بلا منازع، بحسب وصف الهدلق. وبيّن الهدلق أن الأميرة كانت ذات شخصية قوية ومتواضعة وواعية بأمور الحياة، وعملت بهذا التوجه اجتماعيا بين طبقات المواطنين والمواطنات، وسلوكيا في التعامل، وإنسانيا في ميدان المساعدة والتعاون، ووصفها ب"الصبورة الهادئة" والمحبة للحق والدفاع عنه بكل الوسائل وتقديم العقلانية على السطحية والعمل بموازين ومقاييس التقدير والاحترام مع الجميع دون استثناء. وأوضح الهدلق أن الأميرة صيتة كانت صاحبة الأيادي البيضاء في دعم العديد من الأعمال الخيرية والبرامج والأنشطة الاجتماعية، وصاحبة العديد من المبادرات لصالح الأسرة والمجتمع، وعرف عنها يرحمها الله أنها كانت تسعى دائما لرأب الصدع الأسري، وإصلاح ذات البين بين أفراد الأسر السعودية، وتجنيد طاقاتها وخبراتها وجهدها لذلك، ليس فقط على مستوى أسرتها؛ ولكن على مستوى جميع الأسر السعودية التي كانت تصل إليهم عن طريق الباحثات الاجتماعيات والجمعيات الخيرية، وما كل هذا إلا ثمار قليلة من شجرة عملها الخيري المتواصل في دعم القضايا الإنسانية والاجتماعية. وأضاف أن الفقيدة ساهمت ودعمت برنامج الأمان الأسري وإنجازاته، والذي يتضمن 39 مركزا لحماية الطفل في كافة مناطق المملكة، والسجل الوطني لحالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال الذي يرصد ويوثق حالات العنف الأسري بهدف توفير قاعدة بيانات علمية وطنية تسهل البحوث والدراسات العلمية، كما تساهم في إعداد رؤية متكاملة لصانعي استراتيجيات حماية الطفل في المملكة. وكشف الهدلق عن رئاسة الأميرة صيتة لملتقى نساء آل سعود الذي أنشئ للقيام بأهداف نبيلة وسامية أهمها ترابط الأسر السعودية، إضافة إلى دعم الكثير من الجمعيات الخيرية والأوقاف والهيئات التي ترعى أسر السجناء والمرضى، ودعم الباحثات في الجامعات للقيام بالدراسات التي تحقق تطور العمل الخيري إضافة إلى تشجيع المتطوعات والعاملات في مجال العمل الخيري، ودعم سعفة الخير وسعفة بنت الوطن بالإضافة إلى ميثاق الأسرة ورعايتها له. وأبان الهدلق أن وزارته تشرفت مؤخرا بتكريم الفقيدة في المهرجان الثاني لرواد العمل الاجتماعي في دول الخليج العربية والذي أقيم في مدينة جدة، وذلك بصفتها رائدة من رواد العمل الاجتماعي، وأن التكريم ليس بمستغرب على شخصية مثل شخصية سموها، حيث سبق أن منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقب "أميرة المسؤولية الاجتماعية".