قال الباحث الجيولوجي في – قسم الجيولوجيا – جامعة الملك سعود مهند غرم الله الزهراني ان ظروف تشكيل تسونامي اليابان لا تتوفر في البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي وقال تابعنا آثار الزلزال المدمر الذي تعرضت له اليابان كواحد من اشد الزلازل قوة على هذه المنطقه وصاحب هذا الزلزل مايسمى ب تسونامي و كلمه تسونامي مصطلح مكون من كلمتين : "تسو" ومعناها "ميناء" و "نامي" ومعناها "موجة" وتعني حرفياً موجة الميناء ربما لأنها تتسارع بصمت دون أن يشعر بها أحد لتظهر فجأه أمواج عالية مدمرة ويعتبر التسونامي ظاهرة طبيعية وتعتبر من أشد الظواهر فتكاً وتدميراً عبر التاريخ قديماً وحديثاً وتنتج هذه الظاهرة من عده أسباب أولها أن تتولد من حركة الدفع الفجائية التي يحدثها الزلزال تحت قاع المحيط نتيجة لحركة تصدعية عنيفة من جراء تصادم صفيحتين تكتونيتين وفي بعض الحالات تنجم عن ثوران بركاني أو سقوط نيزك أو حدوث انزلاق ارضي تحت الماء ونتيجة الزلزال الحاصل تحت قعر البحر تتحرك كمية هائلة من مياه المحيط بشكل عمودي صعوداً وبصورة مفاجئة مما يفقد هذه المياه حالة الركود والاستقرار التي كانت تسودها، فينتج عن ذلك على الفور أمواج دائرية ومتلاحقة تنطلق من مركز الزلزال .وتتميز هذه الأمواج العملاقة بمدى طويل الانتشار فهي قادرة على نقل الطاقة المدمرة مثل التسونامي الذي حدث خلال الأيام الماضية في اليابان الذي يعتبر خامس تسونامي مدمر خلال المئه سنة الماضية حيث أهلك حياه مئات الاشخاص ومازالت الارقام والاحصائيات في ازدياد غير أن التسونامي الذي ضرب جزيرة سومطرة والهند وسيرلانكا في ديسمبر 2004 والذي أودى بحياه اكثر من 280000 يعد الأعنف خلال اربعين سنة الماضية . ويرى الخبراء ان 80% من موجات تسونامي تسجل في المحيط الهادي و 10% في المحيط الهندي و 5 – 10 % في البحر الأبيض المتوسط . خلاصه القول هو أن ظروف تشكيل تسونامي لا تتوفر في البحر الأبيض المتوسط والبحر الابيض والخليج العربي بحمد الله بسبب أن اتساعهم محدود وضحالة أعماقهم وطبيعة ميكانيكية حركه الصفائح التكتونية ونوعية الصدوع في قيعانهم بالإضافه إلى أن زمن انتقال الموجه من المصدر الى السواحل قصيرة وبالتالي فإن هذا لا يكفي لبناء أنظمة إنذار مبكر كما هو الحال في المحيطين الهادي والهندي.