طمأن خبير في شئون الطاقة الذرية سكان المملكة من تداعيات حادثة محطات فوكوشيما النووية اليابانية التي نجمت عن الزلزال المدمر والمد البحري بسبب محدوديته. وأكد خالد العيسى المشرف على معهد بحوث الطاقة الذرية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أنه لم يتم رصد أي مستويات إشعاعية من خلال 29 محطة رصد إشعاعي في المملكة تتجاوز المعدلات الطبيعية لبيئة كل محطة منذ وقوع الحادثة. وشدد على أنه قد تم تطوير وسائل المراقبة بشبكة الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر بحيث تضمنت محطات رصد متحركة يتم نقلها إلى أي موقع تبرز أهميته ويتم كذلك الوصول لنتائج المراقبة هذه بواسطة شبكة الإنترنت وعبر منافذ عبور خاصة مأمونة بهدف زيادة فاعلية وصول الجهات المختصة ومن أي موقع إلى نتائج المراقبة هذه. وبين العيسى أن 22 جهة حكومية تعمل في إطار الخطة الوطنية للاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية والتي اقرها مجلس الوزراء، وفقاً لمهماتها الأساسية في تبني إجراءات احترازية للطوارئ الإشعاعية مثل حادثة فوكوشيما النووية. وأضاف "عملت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تطوير وسائل المراقبة والرصد بتطوير وتبني قدرات وتقنيات ووسائل للتعرف على التسربات الإشعاعية بحساسية كبيرة في العينات المختلفة، وقد سبق وأن قامت المدينة بمراقبة البيئة البحرية بهدف التعرف على المستويات القاعدية المرجعية للمواد المشعة في مياه وبيئة البحر الأحمر والخليج العربي".