الهوية في اللغة هي مجمل السمات والصفات التي تتميز بها فئة عن غيرها، كل فرد منها يحمل العديد من العناصر المتشابهة ضمن هويته، وعناصر الهوية ومكوناتها هي مجموعة الاشياء التي تتسم فيها هذه الفئة، والهوية الوطنية تدل على ميزات مشتركة أساسية لمجموعة من البشر تميزهم عن الشعوب الاخرى فلكل شعب ميزات أساسية هي أساس تكوينه كالدين والوطن والارض واللغة والتاريخ والحضارة والثقافة والطموح وغيرها تشكل في مجموعها عدد من القيم يفخر بها كل فرد من افراد هذا الشعب وتكون جزءا أساسيا من حياته وتاريخه وتشكل في مجموعها هويته الوطنية، وفي بلادنا نجد ان حكامنا وامراءنا هم جزء من هويتنا الوطنية غير قابل للمساومة هم الجزء الاساس من تكوين هذا الكيان الذي تكون من شتات بفضل الله اولا ثم عزيمة قائد ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، شعبنا وفيّ لأن الوفاء من فطرته وواع لا تنطلي عليه أساليب من يريدون بنا شرا من عبارات الشحن الزائفة والخطب الرنانة والتي اصبحت من سذاجتها مادة للتندر ومثال للسخرية. قبل أسبوع مضى قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ضمن كلمة سموه التي ألقاها اثناء افتتاحه مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس في الرياض "لقد أثبت شعبنا للعالم كله أنه في قمة التلاحم مع قيادته أمة واحدة متمسكين بدستورهم كتاب الله وسنة نبيه، الشكر مهما كان فهو قليل لهذا الإنسان السعودي الكريم "وأردف سموه قائلا "إنني على ثقة كاملة أن هذا كان له وقع كبير والأثر الفاعل في قلب وعقل خادم الحرمين الشريفين ومثلما نقول اليوم شكرا وهنيئا لمليكنا بشعبه، سنقول غدًا شكرًا لخادم الحرمين الشريفين وهنيئاً للشعب بمليكه"، وجاء غدا فيه أغدق المليك على شعبه فكان بحق إكرام يليق بملك كما وكيفا حيث لا يكفي ان نقول شكرا لسيدي خادم الحرمين الشريفين فهي قليلة في حقه حفظه الله وبالفعل هنيئا لنا بمليكنا، خطاب خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) لشعبه يبين للعالم اجمع وبكل صدق وشفافية مدى عمق علاقتنا الاسرية مع حكامنا فهم جزء من نسيج هذا الشعب المترابط بفطرته وبقيمه المخزونة منذ القدم وبثقافته المستمدة من تاريخه وما مر على هذه البلاد من عقبات ومحن تجاوزها بفضل الله اولا ثم بفضل التلاحم بين القادة والشعب لهو الدليل على اننا يد واحدة في وجه كل من اراد زعزعة هذا الكيان واثارة الفرقة بين ابنائه، ولا ادل على الروح الاسرية التي تربط الشعب بقادته من طلب خادم الحرمين الشريفين في نهاية خطابه من ابنائه وبناته افراد هذا الشعب الدعاء له وما عقب ذلك من مظاهر الفرح العارم لجميع افراد الشعب امتد حتى ساعات الفجر الاولى دليل على مدى التلاحم بين القيادة والشعب. الاوامر الملكية التي حملت بشائر الخير لكل فئات المجتمع دون استثناء والتي تعتبر بحق نقلة نوعية في مسيرة بلادنا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والادارية سوف تنعكس ايجابا وبشكل سريع على واقع المواطن المادي والمعنوي لخلق مجتمع ينعم بالامن والرفاهية رغم انف الحاقدين والحاسدين ، لنا الحق ان نهتف مع سمو الامير بدر بن عبدالمحسن عندما قال: دارنا ما هي في كل الديار.. شمسها.. تسبق الشمس بنهار.. وأرضها.. تزهر أمجاد وفخر .. أهلها اهل الشيم.. عمروها من عدم.. سطروا فوق العلم.. (لا إله إلا الله).. ولنا الحق كل الحق في ان نشدوا مع الشاعر (ساري) عندما هتف بقصيدته الرائعة: إنتَ الوطن.. إنت الوطن أرض الجدود اللي سقوا من.. شوقهم.. من عزمهم.. من دمهم وحدة وطن يوم الوطن نخلة وبيت.. سقفه سعف يوم الحياة صبر وكفاح.. كان الهدف وحدة وطن.. وهذا الوطن كل الوجود كله وفا حتى ولو شاف الجحود يجحد ولد.. ويوفي ولد تبقى حنون.. للي وفا واللي جحد إنت الوطن أرض الجدود..