تجري دول العالم من آن لآخر استفتاءات لمعرفة شعبية هذا الزعيم أو ذاك وبعضها يصدق وآخر تطاله يد التزوير ليصبح الزعيم محبوبا من 99 % من أبناء شعبه . أما نحن الذين رضعنا الولاء والانتماء وحب الوطن مع حليب أمهاتنا فلنا أسلوب آخر نظهر من خلاله ولاءنا لقيادتنا وحبنا لوطننا . لقد أثبتت مواقف كثيرة حب هذا الشعب لقيادته كان أقربها لنا هذا الحب الغامر الذي حظي به خادم الحرمين الشريفين عندما عاد من رحلته العلاجية وما أبداه المواطنون من حب وولاء في عفوية أذهلت القاصي والداني . وجاء الاستفتاء الثاني في الأسبوع الماضي في رد واضح وصريح على كل الأصوات التي نعقت لخراب الوطن الذي لم يشعروا بالانتماء له في يوم من الأيام ، لأن من ينتمي إلى وطن يسعى للحفاظ على مكتسباته والحفاظ على قيمه والحفاظ على ما يمثله للعالمين الإسلامي والدولي . أنا فخور بوطني ... فخور بهويتي السعودية ... فخور بقيادتي ... فخور بانتمائي ...كل هذا النعيق والصراخ والفيس بوك والتويتر والفضائيات المغرضة لم يحرك في الشارع السعودي شعرة واحدة واستمر المواطنون في ممارستهم حياتهم في أكثر استفتاء عرفه العالم شفافية ، فتمسك الشعب بالقيادة لم يكن في يوم من الأيام مجالا لمساومة . وعبر عن ذلك سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عندما قال : « أثبتوا أنهم لا يعرفون شعب السعودية ، فهنا شعب واع ، شعب كريم ، شعب وفي لا تنطلي عليه الافتراءات « وبقدر حب الشعب للقيادة ينعكس حب القيادة للشعب والحرص عليه وعلى مصالحه في تلاحم فريد لم أجد أكثر بلاغة من قول سموه : « أثبت شعبنا للعالم كله أنه في قمة التلاحم مع قيادته ، أمة واحدة متمسكين بدستورهم ، كتاب الله وسنة نبيه « ويستطرد سموه في إشارة بالغة الدلالة وفي ترسيخ لمبدأ قامت عليه الدولة السعودية منذ قيام دولتها الأولى : « ومثلما نقول اليوم شكرا وهنيئا لمليكنا بشعبه سنقول غدا شكرا لسيدي خادم الحرمين الشريفين وهنيئا للشعب بقيادته « نعم هنيئا لنا بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني هنيئا لنا بوطن الأمن والأمان وهنيئا لنا بالحب الكبير الذي عشناه بعفوية الأسبوع الماضي . [email protected]