وصف الشاعر المعروف عبدالله الشريف خبر تكليفه بكتابة أوبريت الجنادرية المقبل بأنه لحظة تتويج حلم ظل يراوده لأكثر من خمسة وعشرين عاماً. وقال الشاعر في حديثه للرياض: "منذ ربع قرن وأنا أكتب الأوبريتات الغنائية وكنت أشعر بأني لم أصل إلى ما أريد ولم أبلغ القمة التي أطمح لها وهي أن أكتب عن الوطن في الجنادرية وأقف بين يدي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- وعندما وصلني الخبر المُفرح باتصال من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله لم أستطع تمالك نفسي فقابلته بالدموع". هذا وكشف عبدالله الشريف بأن العمل قد بدأ فعلياً على إعداد الأوبريت السادس والعشرين في عمر مهرجان الجنادرية تحت عنوان (فرحة وطن). وسيتكون الأوبريت من سبع إلى ثماني لوحات تتمحور حول عودة الملك خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى, وعن حب الوطن والتحام الشعب حول قيادته، بالإضافة لبعض الإضافات على النص عند البدء بتنفيذه موسيقياً، وستعتمد مدة الأوبريت على الألحان والتوزيع الموسيقي وسيتضح ذلك عند البدء بالتنفيذ. وأضاف الشريف: حالياً هناك اتصالات يومية مفتوحة ما بين الدمام والرياض وأبها مع الملحن صالح الشهري وزميله المطرب رابح صقر وذلك لصياغة الألحان ووضع الأفكار وتقريب الرؤى بيني وبين الملحنين الكبيرين, وفيما يتعلق بأسماء المطربين المشاركين فلم يتم تحديد أي منهم حتى الآن ولكنها لن تخرج عن الأسماء الثابتة في كل مهرجان، كما سيكون بيننا اجتماع عند البدء الفعلي بالتنفيذ حيث إني سأرافق الملحنين أثناء التنفيذ الموسيقي للأوبريت في القاهرة". ويؤكد الشريف بأن مشاركته في تقديم الأوبريتات ليست بالجديدة فقد عمل سابقاً أكثر من اثنين وعشرين أوبريتاً وطنياً ومن ضمنها ستة أوبريتات مع فنان العرب محمد عبده واثنا عشر أوبريتاً مع المطرب عباس إبراهيم، فيما يعد أوبريت (فرحة وطن) هو بمثابة التتويج، بالإضافة لعدد من الأعمال قدمها مع نجوم كبار من أهمهم المطرب الراحل طلال مداح.