اتفق وزراء مالية مجموعة الدول السبع أمس على تخفيض سعر "الين" الياباني بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ الحرب العالمية الثانية. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "NHK" ان وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع عقدوا اجتماعاً طارئاً عبر الهاتف أمس بتوقيت اليابان واتفقوا على أهمية التدخل المشترك في أسواق العملات وعلى خفض سعر الين. وأشارت إلى انه بعد الاتفاق تدخلت اليابان مباشرة، وبدأت السلطات المالية فيها ببيع الين وشراء الدولار. واتفق الوزراء على انه يتوجب على الدول الأعضاء في مجموعة السبع التعاون بشأن السياسات المتعلقة بأسعار الصرف وفق ما تقتضيه الضرورة، وأجمعوا على ان استقرار أسواق العملات مهم جداً. وتتراجع أسعار الأسهم في كثير من الدول منذ أن ضرب الزلزال المدمر اليابان في 11 آذار/مارس وأعقبه تسونامي هائل تسبب بدوره مشاكل في محطة للطاقة النووية. يشار إلى ان سعر الين ارتفع في أسواق العملات وأصبح الدولار يعادل 76 يناً في أحد أوقات التعامل يوم أمس الأول. ويذكر ان مجموعة الدول الصناعية السبع تضم كلاً من أميركا وبريطانيا واليابان وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وكندا. وبلغت قوة الزلزال، الذي ضرب شمال شرق اليابان يوم الجمعة الماضي، 9 درجات على مقياس ريختر وتلته موجات تسونامي بلغ ارتفاع بعضها 10 أمتار، وتواجه عمليات الإنقاذ عقبات بسبب الحجم الهائل للدمار، وقد تضررت محطة فوكوشيما النووية وبدأت مفاعلاتها ببث الإشعاعات التي تخوفت الدول المجاورة من أن تصلها.