أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية امس عن اكتشاف تسرب مياه ملوثة بالأشعة إلى المحيط من صدع يقدر ب20 سنتمتراً في حائط مبنى المفاعل 2 في محطة فوكوشيما رقم 1 النووية المتضررة بالزلزال والتسونامي. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «NHK» عن الشركة قولها ان المياه الملوثة بالأشعة تسربت من المفاعل 2 إلى المحيط، مضيفة ان معدل الأشعة يقدر بألف ميليسيفيرت بالساعة. وأشارت إلى ان المياه تتسرب من صدع في حائط المفاعل الذي يحتوي على كابلات للطاقة، وأكدت ان العمل جار لتحديد كيفية تسرب المياه إلى المحيط. وأعلنت الشركة ان استعادة أنظمة تبريد المفاعلات في محطة فوكوشيما النووية قد تستغرق وقتاً بالرغم من العمل المستمر للتوصل إلى ذلك من خلال تدوير كميات ضخمة من المياه. وأشارت إلى انه يتم الآن صب مياه عذبة بشكل مباشر إلى المفاعلات وأحواض قضبان الوقود النووي المستنفد لتبريدها. وتدرس الحكومة اليابانية إذا كان من الممكن حفظ المياه الملوثة بمستويات مرتفعة من المواد الإشعاعية بمحطة فوكوشيما في منصة معدنية عائمة ضخمة أو في سفن حربية أميركية. من جهة أخرى زار رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان مركز عمليات إدارة الأزمة النووية التي تشهدها محطة فوكوشيما رقم 1 المتضررة، وتفقد أيضاًَ المنطقة المنكوبة بالزلزال والتسونامي. وذكرت وسائل إعلام يابانية ان كان زار مركز العمليات الذي يبعد 20 كيلومترا عن المحطة لتشجيع العاملين على احتواء أسوأ أزمة نووية تشهدها اليابان. وتوجه رئيس الوزراء الياباني على متن مروحية إلى مدينة زيكوزنتاكاتا بمقاطعة إيوات، التي تضررت كثيراً بالزلزال والتسونامي الذي أعقبه. وزار ملاجئ المهجرين وحاول تشجيعهم، واعداً بتقديم كل دعم ممكن إلى أن يستعيد جميع الناجين حياتهم الطبيعية، كما تفقد الشوارع المتضررة كثيراً. يشار إلى ان قوة الزلزال الذي ضرب شمال شرق اليابان في 11 آذار/ مارس، بلغت 9 درجات على مقياس ريختر وتلته موجات تسونامي هائلة، وقد تضررت محطة فوكوشيما النووية وبدأت مفاعلاتها ببث الإشعاعات التي تخوفت الدول المجاورة من أن تصلها.