يتمنى جميع الرياضيين عودة الألعاب المختلفة لواجهة الرياضة السعودية مثلما كانت سابقا , ومثلما كنا نتابع عبدالاله المقرن وعبدالعزيز الشرقي ومعاذ ابوجبل وإبراهيم البصيص في كرة السلة ومحمد كنو ومعتوق السليم وجمال عسيري في كرة الطائرة وغيرهم الكثير ممن مثلوا الألعاب المختلفة والمنتخبات الوطنية، وكانت الجماهير تملأ الصالات الرياضية أصبحنا نجد الآن صالات فارغة من الجماهير حتى لو حضر النجوم, ولو عملنا إحصائية للحضور الجماهيري للألعاب المختلفة لموسم رياضي كامل لوجدنا أنها لا تمثل نسبة 1 بالمائة من حضور مباراة واحدة في كرة القدم, ولو شاهدنا الألعاب المختلفة في الدول الكبرى لوجدنا أن هناك حضورا كبيرا في جميع الألعاب مما انعكس على تتطور هذه الألعاب في المحافل العالمية وبالخصوص في الاولمبياد والتي نغيب عنها ولا نحضر إلا في لعبة واحدة أو لعبتين فقط. وعادة يكون الحضور الجماهيري هو المحفز للشركات في دعم هذه الالعاب بالمال وشاهدنا ان هناك شركات تساهم في هذه الالعاب ثم تنسحب لأنها لاتحقق اهدافها في جذب الجمهور لتحقيق الربح والعوائد من هذا الدعم, ونحن لا نريد أن تكون الألعاب المختلفة مثل لعبة كرة القدم لان هذا مستحيل, ولكن أن يتم إدخال لعبة كرة القدم في الألعاب المختلفة, مثلا أن يتم معاودة العمل على جعل منافسات العاب القوى تقام بين شوطي مباريات كرة القدم كما كان ذلك سابقا في فكرة من الأمير نواف بن محمد أدت إلى تطوير اللعبة كثيرا ولكنها انقطعت, وكذلك بيع تذاكر مباريات كرة القدم داخل الصالات أثناء منافسات كرة السلة أو الطائرة أو اليد والكثير من الأفكار التي تدخل كرة القدم كمحفز لبقية الألعاب, أما المشاريع التي تقام في مراحل التعليم لتفعيل الألعاب المختلفة في المدارس والمجتمع فقد أثبتت فشلها لأنها لا تجد الجدية والمداومة في تفعيل هذه المشاريع طوال العام الدراسي ولا تفعل في جميع المدارس وان لاعبي الأندية غالبيتهم هم من يمثل المدارس وهذا لا يساعد في اكتشاف المواهب مما يجعل الألعاب المختلفة في المدارس نسخة مكررة من دوري الأندية للفئات السنية, ويجب أن تكون هذه المشاريع طوال العام الدراسي وعلى جميع المدارس والمراحل وان يمنع لاعب النادي من المشاركة في دوري المدارس أو الاكتفاء بمشاركة لاعب واحد فقط, كما أن الساحات البلدية الموجود في الأحياء لا يقام فيها إلا دوري كرة القدم مع وجود ملاعب السلة والطائرة واليد في تهميش واضح لهذه الألعاب في المجتمع والمفروض أن يتم التوجه إلى هذه الساحات بشكل قوي في نشر الألعاب المختلفة، وبالحماس ذاته الذي يتم فيه تفعيل لعبة كرة القدم , ومع وجود الاحتراف والأموال التي تصرف على لعبة كرة القدم فإنه من الصعوبة أن يتجه لاعب إلى لعبة مختلفة إلا بوجود محفزات تنافس لعبة كرة القدم وهذا يقع على خطط الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية.