تنطلق الجمعية السعودية لدعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تعتبر الأولى على مستوى المملكة في غضون الأشهر القادمة، وذلك بعد حصولها على موافقة من وزارة الشئون الاجتماعية وسيكون مقرها الرئيسي بالمنطقة الشرقية وستقدم خدماتها لجميع مناطق المملكة عن طريق فروعها في كل من المنطقة الغربية والجنوبية والوسطى. وقالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الدكتورة سهير محمد مكي، أن صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم سمو أمير المنطقة الشرقية ستكون الرئيسة الفخرية للجمعية، مبينة أن فكرة الجمعية ليست وليدة اللحظة حيث تم تطبيقها على أرض الواقع في صورة مشروع أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة بعد تأسيسها لأول لجنة طبية نسائية تابعة للندوة العالمية للشباب الإسلامي في المنطقة الشرقية، وكان المشروع يضم أكثر من 500 عضوه من الأمهات لمختلف فئات الإعاقة، وللتأييد والتفاعل الإيجابي للمشروع خلال طرحه في المؤتمر السعودي الثاني للتطوع عام 1428ه جاءت التوصية بتحويله إلى جمعية سعودية داعمة لهذه الأسر. وأفادت الدكتورة مكي أن الجمعية تهدف إلى مساعدة أسر ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف الإعاقات والفئات العمرية من كلا الجنسين، وتوفير جو آمن للأسرة للتحدث بحرية وبدون خجل عن المشاكل التي تواجهها ومحاولة إيجاد الحلول عن طريق تبادل الآراء والخبرات مع نظرائهم وتقديم الاستشارات والدورات التدريبية وورش العمل من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال الإعاقة من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى تزويدها بالخدمات والبرامج المتاحة في المنطقة ومساعدتها في اختيار المناسب منها، مع السعي للتعاون مع كافة الجهات المختصة في تقديم هذه الخدمات وإجراء الدراسات والبحوث في هذا المجال ومشاركة ذلك في المؤتمرات والمجلات العلمية المختصة. وأوضحت أن كل تلك الأهداف سترفع بإذن الله مستوى الحياة الايجابية التفاعلية للأسرة وتحقيق دور الجمعية التكاملي مع المجتمع، منوه في نهاية حديثها بان رؤية الجمعية ستكون مهنية علمية ورائدة في مجال دعم اسر ذوي الاحتياجات الخاصة وتطمح بأن تكون مرجع حيوي على مستوى الوطن العربي.